قصة قصيرة
فنجان قهوة مع سيدتي
سلوى أبو مدين

هذه أوقات الفرح وها هو فنجان القهوة الفاحم يستحم من أعاصير نفسي المتأججة بالوهن.. فنجان قهوة فاحم يستحم من دموعِ النجوم التي انطفأت.. ها هو الحلم المخذول.. التي جرحتها أجنحة عبورك الآن أذرفك معي.. فنجان قهوة مشاكس مع سيدة أسقطت كل الأقنعة التي اختبأت خلفها.. قهوة تنبعث رائحتها من وجهك المرتبك خلف غيمة بيضاء لا تعبأ بالبراءة الكاذبة.. تؤرجني وحدتي كمصباحٍ يلفظ آخر غيمة من رئتيه القاتمين.. المرأة التي طوتها الأساطير في تلك الزاوية تستحم من خيوط الوجع.. من خلف الملامح ينسكب وجهك فوق قتامة المسافات تحت إيقاع الليل.. ها أنا أرسمك خارج نبضي.. فنجان قهوة مع سيدتي يؤثث رغبة اللقاء بينَ رائحة ممزوجة بصفحة العبث والمرح!