بالأمس القريب زار ملك الموت سكن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية زاره وفي زيارته الحزن الذي خيم على أنحاء السكن صغيره وكبيره ذكره وأنثاه، زاره مصبحا وقبض منها روحا لطالما زرعت الخير في جوانب هذا السكن المبارك، ولكن إرادة الله الذي بيده وحده الموت والحياة نافذة على كل أحد، زاره وقبض روح الحبيب الدكتور أحمد بابطين ذلك الرجل الذي كان شعلة من النشاط فلو رأيته يحدث المشايخ يحض هذا ويطلب من هذا كأنه النحلة في سعيها بين الحقول اليانعة لتجمع الرحيق الذي منه العسل، رحمك الله يا شيخنا فطالما أتحفتنا بتوجيهاتك السديدة ونصائحك المفيدة. لقد بكاك البعيد قبل القريب لقد بكاك كل من في السكن لقد فقد مسجد السكن أحد أنواره التي كانت تضيء فيه فما زلت أتذكر تهاديك في المسجد لتسمعنا حديثاً مفيداً أو توجيهاً أبوياً، كان سعيك للخير في رمضان الماضي شاهداً لك عند ربك فروحك الزكية التي كانت تسابق وتجتهد تحرجنا كثيرا وتجعلنا تلاميذ بين يديك، لقد عايشتك قليلا وسمعتك قليلا ولكن تعلمت منك الكثير علمتنا التواضع وبذل الخير والسعي إليه وعلمتنا كيف ندعو وكيف نستغل مواهبنا التي وهبنا الله. نسأل الله لك الرحمة والمغفرة ولوالدينا ولجميع المسلمين ونعزي أنفسنا ونعزي جميع منسوبي الجامعة وجميع المسلمين في هذا المصاب الجلل. وصلى الله على نبينا محمد.
|