الوفاء.. التربية.. التلاحم.. العلاقات الإنسانية.. كل هذه المعاني تعطر بها معهد العاصمة النموذجي يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 19-10-1426هـ. حيث أقام المعهد حفلاً لمنسوبيه على شرف مدير عام المعهد الدكتور إبراهيم القريشي، وفي غمرة فرحتهم لم ينس منسوبو المعهد زملاء عملوا معهم في هذا الصرح العلمي، وغادروه إما لتقاعدهم، أو لانتقالهم للعمل في أماكن أخرى. وقد حركت تلك الليلة ذكريات وأشجان مرتبطة بالمعهد، فقد ارتبطت بمعهد العاصمة النموذجي لما يقارب خمسة وثلاثين عاماً، منذ أن كنت طالباً في مرحلة الروضة وما بعدها، واستمر ارتباطي بالمعهد فوالدي- حفظه الله- أحد منسوبيه، وبعد تخرجي عدت إليه معلماً بعد أن كنت متعلما - ولا زلت متعلما - وأمضيت في المعهد أربعة عشر عاماً، حتى غادرته موفداً إلى خارج المملكة. لقد كانت تلك الليلة ليلة وفاء بحق، ليلة تحركت فيها المشاعر الصادقة بحب المعهد ومنسوبيه، ليلة إخاء ومحبة بين الرئيس والمرؤوس، ليلة التقى فيها السابقون بالحاليين. وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، وتخلل الحفل كلمة منسوبي المعهد للأستاذ زيد البتال، وقصائد شعرية للأساتذة: علي الأسمري، محمد الخليف، محمد المنيع. وكلمة المقاعدين ألقاها نيابة عنهم الأستاذ ناصر الفركز، ثم ألقى سعادة مدير المعهد الدكتور إبراهيم القريشي كلمة أثلجت الصدور، حيث أشار فيها إلى حرص جمعية الخريجين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، ووزير التربية والتعليم، ومعالي نائبه لشؤون البنين، حرصهم على تطوير المعهد، وأن المعهد يسير وفق خطة علمية تطويرية.. ثم تناول الجميع طعام العشاء. ولحبي لمعهد العاصمة النموذجي، أتمنى استمرار المعهد نموذجياً (اسم على مسمى) وأن تشمل نموذجيته جميع العناصر العملية التربوية، والتي من أهمها: (الطالب، المعلم، المرشد، الإدارة، المبنى المدرسي، تقنيات التعليم، التدريب)، وأن نرى مدارسنا نموذجية في المملكة العربية السعودية. ختاماً: أوجه تحية عطرة إلى جميع منسوبي معهد العاصمة النموذجي، وإلى جميع منسوبي التربية والتعليم في بلادنا الحبيبة.
|