* المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم تحية واحتراماً وبعد: طالعنا باهتمام وعناية المقال الذي نشرته جريدتكم الغراء في عددها الصادر يوم 26 شعبان 92 للأستاذ عبد العزيز التويجري تحت عنوان (من غير موعد) والذي أبدى فيه الملاحظات عن عدد من مشروعات البلدية. وبادئ ذي بدء نود أن نزجي الشكر لكاتب المقال على اهتمامه بمدينته وبمشاريعها .. ولإدراكنا لأهمية هذه المقالات، نود أن يستمر مثل هذا الحوار الذي يجيب على بعض التساؤلات التي قد تجيش في صدور القراء. وليأذن لنا الآن الأستاذ التويجري بالتعقيب على ما جاء بمقاله: أولاً : بالنسبة لتصريف السيول نود أن نطمئنكم على أنه قد أوكل منذ عامين لشركة جون بتلر الاستشارية دراسة هذا الموضوع وقد أنهت الشركة بالفعل أبحاثها وقدمت نتائج دراساتها الأولية لوكالة البلديات، وتقدر القيمة المبدئية لتنفيذ هذا المشروع بنحو 17.000.000 ريال، وتشير ضخامة هذا المبلغ إلى أنه قد أعدّ بناءً على دراسة عميقة وتخطيط دقيق. ثانياً: طالب الأستاذ التويجري أن تكون الحديقة المزمع إنشاؤها في ميزانية العام الحالي نموذجية وتقام على مسافة عشرة كيلو مترات من المدينة. ونود أن نؤكد لكم انه تم اختيار موقع الحديقة بالفعل على بعد ثمانية كيلو مترات من بريدة على خط المطار - المدينة المنورة، ولقد حرصت البلدية على أن تكون الحديقة مزودة بكل مستلزمات الراحة والرفاهية من ساحات للأطفال مزودة بما يلزمهم من لعب، وملاعب للكبار، وأماكن خاصة بالعائلات، بالإضافة إلى بركة سباحة. وانه لمن الطريف حقاً أن يكون ما طالب به الأستاذ التويجري هو ذاته ما سبق أن طالبت به البلدية بتوفيره في الحديقة، فهل كانت بصيرته تستشف أفكارنا. ثالثاً: وبالنسبة لاقتراحه الخاص بعمل مسح كامل لبعض أحياء المدينة خاصة تلك التي تهددها السيول وأماكن دباغة الجلود، نود أن نلفت النظر إلى أنه إذا كان المقصود بالمسح هو نزع ملكيتها فهذا أمر باهظ التكاليف، ومن ثم فقد عمدت البلدية إلى شق شوارع رئيسية في تلك المنطقة وأرست سفلتتها ورصفها وإضاءتها .. وأن البلدية لتهيب بالمواطنين من أصحاب المنازل في تلك المنطقة أن يقوموا بتشييدها بما ينسجم مع هذه المنجزات. رابعاً : وبالنسبة لرغبة الأستاذ التويجري في العمل سريعا على تغيير معالم المكان المسمى بجفر الحمد لوقوفه في وجه نمو المدينة تجاه الشمال، فإننا لسنا بأقل منه حرصا وتلفها إلا أننا نود أن نلفت الانتباه إلى أن الحفر الموجودة في تلك المنطقة مساحتها 400 متر في 300 متر مربع تقريبا بعمق يتراوح بين 3 أمتار وأربعة أمتار .. وهذه يؤخذ منها طين للبناء منذ تأسست مدينة بريدة قبل مئات السنين .. فبعد تأسيس المدينة أوقف الأخذ منها وهناك عقبة مهمة وهي مياه السيول المتجهة إلى تلك الحفر من خارج المدينة وتصب في تلك الحفر، وقد قامت البلدية بوضع سدود ترابية في الأودية التي خارج المدينة إلا أنه لا يعتمد على تلك السدود، وقد عرضت البلدية تلك المشكلة على الشركة الاستشارية عند دراستها لموضوع تصريف السيول وهي بصدد وضع الحلول المناسبة لها وعندما تحل مشكلة السيول التي تصب في تلك الحفر ستقوم البلدية بردمها على مراحل وتصميمها حديقة ولو كان منسوب أرضيتها منخفضاً. خامساً: أما تساؤل الأستاذ التويجري عن السبب في عدم تعمير المواطنين لمنطقة الصفراء رغم تخطيطها وتوزيعها عليهم منذ عشر سنوات كمنطقة سكنية حديثة .. فإننا نقرر هنا أن البلدية قامت من جانبها بطرح سفلتة أكبر شارع في المنطقة والمعروف بشارع التلفزيون وهو بعرض 30 متراً ورصفه وإنارته وتشجيره، بالإضافة إلى أن شبكة الكهرباء والتلفزيون قد انتشرت في تلك المنطقة وقد قامت فيها بالفعل بعض البنايات الحكومي مثل سكن سمو أمير منطقة القصيم ومبنى الشرطة ومحطة التلفزيون ومدرسة كما تقوم وزارة الزراعة حاليا بحفر بئر ارتوازية وكذا خزان للمياه بارتفاع 30 متراً ولم يبق إلا أن يقدم المواطنون على البناء في تلك المنطقة. وختاماً فإنه يسعدني أن أقرأ له دائما وللسادة الصحفيين من زملائه مرحباً بكل ما يوردونه من ملاحظات سواء كانت على صفحات الجرائد أو تلقيتها بالبريد أو لقاء صحفي معهم - ولسوف تلقى مني ما يناسبها من عناية وتقدير. ولكم خالص شكري وامتناني.
رئيس بلدية مدينة بريدة- سليمان الدريبي |