في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 6-6-1422هـ كتب الأخ حمد الرميح يناشد المسؤولين في وزارة النقل الاهتمام بازدواجية الطريق الحالي الواصل بين منطقة القصيم وبين طريق الرياض - الطائف السريع للقضاء على ما يشهده هذا الطريق من الحوادث شبه اليومية باعتباره من أقدم الطرق العامة في بلادنا وأكثرها استخداماً وباعتباره يخترق منطقة مراعٍ واسعة تعج بالماشية التي تتسبب في الكثير من الحوادث.. وقد عقَّب على هذا الموضوع في حينه الأخ ماجد العنزي وأشار إلى أن هذا الجزء الواسع من بلادنا لا يزال محروماً من نعمة الطرق العامة ولا يتوفر فيه من الطرق سوى هذا الطريق القديم ذي المسار الواحد الذي لا تكاد صيانة جزء منه تنتهي حتى يكون الجزء الآخر قد تردت حالته لكنه يظل على هذه الحالة السنوات الطويلة، كما أشاد الأخ العنزي مشكوراً بما تشهده الرس من ازدهار تجاري وعمراني واسع النطاق ونوه إلى ما يحيط بها من القرى والهجر والأرياف الكثيرة ومع ذلك فقد انقطعت بها السبل عن الطرق السريعة.. إلخ.. ولا شك في أهمية ازدواجية هذا الطريق الواصل بين الرس والبجادية ومن ثم ربطه مباشرة بطريق الرياض الطائف السريع التي طرحها الأخوان الكريمان قبل نحو 4 سنوات وتأتي هذه الأهمية من عدة وجوه: - ربط منطقة القصيم وهي إحدى المناطق الإدارية الكبيرة بطريق الرياض - الطائف السريع من أقرب نقطة. - ربط طريق المدينة المنورة - القصيم بطريق الرياض - الطائف السريع من أقرب نقطة أيضاً. - صعوبة بقاء هذا الطريق على حالته الراهنة -مساراً واحداً - باعتباره من أكثر الطرق العامة استخداماً وأكثرها حوادث وصعوبة ازدواجيته بمساره الحالي البالغ 450كم، وهي المساقة الحالية بين الرس وحتى التقائه بطريق الرياض السريع عند ظلم. - ازدواجية هذا الطريق وربطه من عند البجادية مباشرة بالرياض السريع يختصر المسافة الحالية بشكل كبير ويريح المسافرين ويقلل الحوادث ويقضي على الحاجة إلى إنشاء طريق جديد بين القصيم ومكة المكرمة عبر طريق الحج القديم بتكاليفه الباهظة التي تبرر صرف النظر عنه وتحويل التكاليف إلى مناطق أخرى أكثر حاجة إليها. - تنفيذ هذا الطريق بهذه الصفة يوفر لمنطقة غرب وجنوب غرب القصيم وما والاها من المدن والقرى نصيباً من الطرق المزدوجة المحرومة منها حتى الآن.. إلى غير ذلك من الفوائد التي تجعلنا في القصيم نتبادل الأدوار في التعقيب عليه لجعله حاضراً في ذاكرة المسؤولين الحريصين على ما يخدم المصلحة العامة ويحقق طموحات المواطنين.. وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي- محافظة الرس |