دعاني لطيب الوصل ريم عجيب صباه
وانا للمعالي عنه حلي وترحالي
نظر لي وفي عينيه نظره تجيب الآه
كأنه دري باللي من الشوق في بالي
بعمر البدر عمره ونور الصبا يغشاه
يا غير أن له خالٍ وما للبدر خال
تزهى بجمر خدود حمر وجمر شفاه
وانا منه في نارين يا طول غربالي
ومن خوفي الواشي كتمت اسم من أهواه
مخافه عليه من العدي وعدل عدالي
له الروح دوم تروح تسهر بصمت حذاه
تحرسه وطيفه دوم عندي يتراوي لي
أضمه وما اضمه خيال أضم ضياه
واقرا عليه أشواق أوصف بها حالي
كتبت الشعر لاجله وصورتها معاناه
وصبيت له من مسكر الشعر جريال
وحفظته بقلبي على طول الزمان أرعاه
بعين المحب المود يشوف له غالي
واداري خطاه ولو خطا ما شكيت اخطاه
واسوي له أعذار ولو زاد ف انكالي
ويريد الذي قيد يدي ان ادور وياه
علي نفسي وان اعتذر للذي عال
كساه الصبا ثوبين ومن الرحيق أسقاه
بسكر الدلال يتيه زينه ويختال
مفصل جماله من بثوب الحسن حلاه
تزاهي بلا نقص ولا زود ينقال
مكحل مكمل يعل عين العدي تفداه
يزين العقود إن لبسها عنقه الحالي
ومجلود خصره ضامر ما عليه أشباه
وشعره إذا ينشل كما ذيل مشوال
كثير الحيا منه الريا ما ينال أقصاه
واحيد الريا باهل الحيا فيه مدخال
هجرني بلا ذنب واذا كانت الميفاه
بليا سبب يا ظالمي كيف باحتال
خدعه المواشي يصور له اصدقاه أعداه
وهو غر ما يدري وعن الناس ما يسال
وانا في نعوت الناس عندي كتاب أقراه
كتبه الدهر وانا مع الدهر في قتال
أجالد خطوبة واصارع صبحه وممساه
وعندي علي جند الدهر جند ورجال
وجندي الصبر والعلم والحلم والمدراه
وطول التجارب مع عمامي ومع أخوالي
وما خلفه راشد ومن راشد رباه
علي منهج الحق الذي عنه ما حال
غذاني بفكره وخلاني وريث حماه
وذكره علي مر الليالي ينهايا لي
جعلته دليلي إذا احتار الدليل وتاه
على سيرته أمضي بعزم وباقبال
أبويه الذي شيد حمي ديرتي وعلاه
وبه افتخر يكفي عن آلاف الابطال
ولي في وصوف الشعر ما لا يبين أقصاه
أحلي بيوته بالمعاني والامثال
أصوغه جواهر وانقي دانه وحصباه
معاني خزاينها من الجوهر الغالي
وأهدي لكم من جديد ألغاز منقاه
بيوت عليها لشعرا دوم في جدال