إشارة إلى ما ورد في العزيزة من جريدة الجزيرة في عددها 12079 بقلم الأخ محمد حزاب الغفيلي بعنوان (مشاهدات في طريق العمرة)، أحببت أن أدلي بدلوي وأبيّن بعض النقاط التي رغب قلمي توضيحها ووضع النقاط فيها على الحروف، تنبيهاً وتذكيراً للكاتب ولكلِّ من رغب في حقيقة هذا الطريق الذي تحدّث عنه، ولم يكن منصفاً في كلامه عن هذا الطريق، وخاصة المنطلق من الرس مروراً ببلدة دخنة حتى البجادية والذي ذكر بأنّه مهيأ بطريقة جيدة ولا يعكر مزاج المسافرين. سبحان الله كيف يقول هذا عن طريق حوادثه كثيرة، طريق عُرف بضيقه وكثرة جسوره بأنّه في حالة جيدة! وأهالي الرس يتذمّرون منه ليلاً ونهاراً بل كل من مر به من المسافرين خاصة الطريق الذي بين الرس ودخنة! وكنت أتمنى لو أن الكاتب ترك الحديث عن طريق عفيف وتحدث عن الطريق الذي يخص محافظته خاصة أنه أكثر حاجة من الطريق الذي بين البجادية وعفيف. نعم عفيف محافظة غالية ولها مكانة في قلوبنا، ولها من يكتب عنها وعن طرقها وشوارعها. وكم تعجبت عندما قرأت بين ثنايا مقاله (وماذا عسى أن يقول الأخ عبد الرحمن السماري لو زار عفيف ضمن زياراته المألوفة للمدن الأخرى وشاهد مداخلها التي لم تتغير منذ عرفناها قبل سنوات، هل سيعود للاعتذار لمسؤولي بلدية الرس ... إلى آخر كلامه). كيف يقول هذا ويطالب السماري بالكتابة عن عفيف وما تحتاجه ومحافظته أشد حاجة من غيرها وأهل الرس يشهدون بذلك؟ كيف يقبل منه ذلك .. صحيح أن عفيف بحاجة ماسة لالتفاتة من قبل المسؤولين ومحافظة عزيزة علينا جميعاً ونتمنى أن نراها بأحسن صورة وأبهى حلة ويسيئنا أن نراها بهذه الحالة التي ذكرها الكاتب، ومحافظتنا أفضل حالاً منها، لكن نقول أبناء الرس هم أولى بها وبالكتابة عنها لا لأنهم أبناؤها فقط بل لأنها بحاجة لذلك وعفيف لها أبناء فيهم الخير والبركة وحريصون على محافظتهم، واختصاراً وأخيراً وليس آخراً أتمنى من الكاتب أن ينفع محافظته أولاً قبل كل شيء ومن ثم غيرها .. هذا ما أحببت أن أبوح به وأوضحه بشأن ما ورد في تعقيب الكاتب.
صالح بن عبد الله الزرير التميمي الرس ص. ب 1200 |