Thursday 24th November,200512110العددالخميس 22 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

عنان: زعماء الحرب والمليشيات يصعدون حرب دارفور عنان: زعماء الحرب والمليشيات يصعدون حرب دارفور
متمردو أوغندا محترفو قتل يعرقلون السلام في جنوب السودان

  * من اوفيرا مكدوم- جوبا السودانية - نيويورك - الوكالات:
تمنع هجمات المتمردين على المدنيين في جنوب السودان عمال الإغاثة من مساعدة المنطقة الشاسعة على التعافي من آثار عقدين من الحرب، وفقاً لما ذكره مسؤولون في جوبا عاصمة الجنوب وعاملون في الإغاثة.
وقالت مصادر الأمم المتحدة إن متمردين من ما يسمى جيش الرب للمقاومة قتلوا ثلاثة اشخاص يوم الاثنين في قرية سودانية جنوبي مريدي قرب حدود جمهورية الكونجو الديمقراطية. وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل المتمردون أيضاً اثنين من عمال إزالة الألغام في الجنوب الأمر الذي حال دون إعادة فتح طرق برية رئيسية في واحدة من أفقر المناطق في العالم.
وقال مصدر للأمم المتحدة طلب ألا ينشر اسمه (إنهم يحاولون قطع طرق الإمداد).
وكان جيش الرب المتمرد الذي يقوم بعمليات انطلاقاً من قواعد في جنوب السودان قد أفزع المدنيين في شمال أوغندا في حرب طويلة ترمي إلى الإطاحة بالرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني.
غير أن اتفاقاً أبرم في الآونة الأخيرة بين أوغندا والسودان لتمكين القوات الأوغندية من مطاردة مقاتلي جيش الرب في أي مكان في جنوب السودان أجبرهم على التنقل بسرعة من مكان لآخر في خلايا أصغر حجماً.
وقال موظفو الإغاثة إن المتمردين يتجهون الآن غرباً من تلك القواعد إلى مناطق أكثر كثافة بالسكان في السودان حيث يمكن أن يتسببوا في قدر أكبر من الضرر.
وقال ديفيد جريسلي موظف الإغاثة التابع للأمم المتحدة إن الهجمات في الآونة الأخيرة تسببت في عزل منطقة شاسعة عن موظفي الأمم المتحدة الذين اقتصروا الآن على عمليات الطوارئ. وقال سيمون كريتل المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي (طريقة عملهم هي حرفيا قتل البشر). وأضاف قوله إن المتمردين بدأوا أيضاً استهداف موظفي الإغاثة الدوليين. ولجيش الرب المتمرد نحو 4000 مقاتل في جنوب السودان وفق ما تذهب إليه تقديرات استانز يتا رئيس فرع عمليات الإغاثة للحكومة الجنوبية في العاصمة الإقليمية جوبا. وقال (جيش الرب للمقاومة بلاء علينا في جنوب السودان... وأعدادهم تتزايد يوماً بعد يوم لأنهم يخطفون الأطفال). ولم يذكر تفاصيل عن عمليات الخطف.
ومن المقرر نشر نحو 8000 من موظفي الإغاثة الدوليين وأكثر من عشرة آلاف جندي لحفظ السلام بحلول عام 2006 للمساعدة في إعمار جنوب السودان بعد حرب طويلة بين متمردي جنوب السودان والخرطوم انتهت بمعاهدة سلام في يناير كانون الثاني.
ومن جانب آخر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن أسفه للارتفاع الجديد لوتيرة العنف ضد المدنيين في دارفور، بما في ذلك عمليات قتل الأطفال خلال شهر تشرين الأول - أكتوبر.
وفي تقرير شهري حول الوضع في دارفور (غرب السودان)، أكد عنان يوم الثلاثاء أن (أعمال السلب والنهب والفوضى بلغت مستويات خطرة)، على رغم وعود الحكومة بتسيير دوريات من الجيش والشرطة على الطرق لتحسين الأوضاع الأمنية.
وأضاف عنان إن (التهديد بالفوضى الشاملة يقترب وخصوصاً في غرب دارفور حيث يبدي زعماء الحرب والعصابات والميليشيات مزيداً من الميول العدوانية).
وجاء في التقرير إن مهمة الأمم المتحدة في السودان ما زالت تتحدث عن حالات منتظمة للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات وخصوصاً في غرب دارفور حيث سجلت 21 حالة.
وتشمل أعمال العنف أيضاً مهمة الاتحاد الأفريقي في السودان التي قتل خمسة من جنودها خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة، وهي أولى الخسائر في صفوف هذه القوة. وقد أرجئت (لأسباب لوجستية) الجولة السابعة من مفاوضات السلام حول دارفور التي كان من المقرر لها أن تبدأ الاثنين المنصرم في ابوجا بمشاركة كبرى المجموعات المتمردة في دارفور، حركة تحرير السودان، وحركة العدالة والمساواة، غير أن مصادر متعددة تقول إن المحادثات ستبدأ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved