|
انت في
|
التضمين في الشعر هو أن يضمن الشاعر قصيدته كلاماً أو معنى من إنتاج غيره يدخله في قصيدته، والتضمين نوعان.
القسم الثاني: تضمين نص شعري: وهو أن يضمن الشاعر قصيدته شيئاً من شعر غيره واقل النص المضمن - عادة - شطر بيت وأكثره بيت كامل، وقد لا يكون مستحسنا لدى الشعراء ومتذوقي الشعر تضمين أكثر من بيت بل إن ذلك نادر جد. الإشارة إلى التضمين: من أهم شروط صحة التضمين النصي أن يشير الشاعر إلى أن الكلام المضمن في قصيدته ليس من إنتاجه بذكر اسم الشاعر أو الإشارة أنه مسبوق على هذا النص. موقع الإشارة: يختلف الشعراء فمنهم من يأتي بالإشارة قبل النص المضمن كقول الشاعر عبدالله الطلحي في مرثيته للشاعر محمد بن شلاح المطيري - رحمه الله حيث يقول:
ومنهم من يأتي بالإشارة بعد النص المضمن كقول الشاعر مساعد بن ضيف الله الحربي في مرثيته للأديب نايف بن زابن رحمه الله:
ومنهم من يأتي بالإشارة قبل وبعد النص المضمن كقول كاتب هذه الأسطر في قصيدة غزلية: صارت عليه يالرياحي كما قال الشاعر اللي فجر الياس همه:
النوع الثاني من التضمين تضمين المعنى: وعندما يضمن الشاعر قصيدته معنى ليس من أفكاره فإنه لا يخرج عن ثلاث حالات: 1 - سارق لمعنى غيره. 2 - توارد خاطرة أو كما يقال وقع الحافر على الحافر. 3 - تضمين صحيح حسب قواعد التضمين المعتبرة حيث يشير إلى أن هذا المعنى لشاعر آخر سواء ذكر اسمه أو اكتفى بذكر أنه مسبوق لهذا المعنى. ومثال ذلك قول الشاعر عبدالله بن عبار العنزي:
وهو بهذا يشير إلى البيت المشهور للشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري رحمه الله والذي يقول فيه:
وهو بذلك يشير إلى قول الشاعر خلف أبو زويد:
وفي الختام أقول: إن ما ذكرته عن التضمين في الشعر الشعبي هو محاولة واجتهاد لتوضيح بعض ما يتعلق بهذا الموضوع أرجو أن أكون وفقت فيه والمجال مفتوح لمن له أي تعليق كما عودتنا جريدة (الجزيرة) أن تكون منبراً للثقافة والتحاور البناء.. وللجميع تحياتي. محمد سعود البيضاني |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |