* حوار - سعدون هزاع الثبيتي: تبدأ لجنة التحكيم في جائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة (مزاين الإبل) في نفود أم رقيبة (150كلم جنوب حفر الباطن) اليوم السبت تسجيل وتقييم الإبل المشاركة في المسابقة من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وذلك بعد أن تم اكتمال تشكيل أعضاء اللجنة عقب أن أمر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز بإعادة تشكيلها بالترشيح من مختلف القبائل بواقع عضو لكل قبيلة. وأوضح رئيس اللجنة صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعد بن جلوي في تصريح لـ(الجزيرة) أن اللجنة ستبدأ عملها اليوم السبت في تسجيل وتقييم الإبل المشاركة الموجودة حالياً في نفود أم رقيبة، حيث ستعلن النتائج في ختام المهرجان السادس الذي سيرعاه سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز ويقدم جوائزه للفائزين يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من شوال الجاري. وأضاف الأمير عبد الله بن جلوي أن مهرجان هذا العام الذي سيكون بمشاركة الإخوة الخليجيين سيقدم خلاله جوائز جديدة كبرى تتمثل في (جائزة النخبة) وتمنح لأفضل إبل (جميع الألوان) من سن حقه فما فوق، وجائزة (أجمل فحل) ومن إنتاجه خمس بكار، وكذلك جائزة لأفضل ناقة (شعلا) بالإضافة إلى الجائزتين الثابتتين في كل عام لأفضل ناقتين (وضحوين) والجوائز الأخرى التي تقدم لكل لون (المجاهيم، المغاتير، الشعل، الصفر) بواقع عشر سيارات لكل لون. الجدير ذكره أن جائزة الملك عبد العزيز بأم رقيبة تعد أكبر الجوائز في هذا المجال على مستوى العالم العربي ويحظى بمتابعة كبيرة من هواة وعشاق الإبل الأصيلة، وتشهد نفود أم رقيبة خلال فعاليات المهرجان إقبالاً كبيراً من المهتمين بالإبل والمتنزهين لمتابعة المهرجان ومشاهدة السوق الكبير المصاحب للمهرجان الذي تعرض فيه الإبل وجميع المعروضات التراثية، كما تكتظ نفود أم رقيبة بخيام المتنزهين والمهتمين بهذا التراث الأصيل. وعن الجائزة ولمعرفة جديدها وعن شروط المشاركة فيها.. وعن كيفية التحكيم فيها تحدث إلينا سمو الأمير عبد الله بن سعد بن جلوي رئيس لجنة التحكيم من خلال هذا الحوار: * في السنوات الثلاث الأخيرة أخذت مهرجانات مزاين الإبل في الازدياد.. ما رأيك في هذه الظاهرة؟ - هذه ظاهرة صحية وتعد دافعاً كبيراً لملاك الإبل للتمسك بها وتحسين سلالاتها وتشجيع للآخرين للاهتمام بهذا الموروث العربي الأصيل والمحافظة عليه من الاندثار، كذلك أدت هذه المهرجانات وأبرزها جائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة في أم رقيبة (شيخ المزاينات) أدت إلى انتعاش حركة السوق الاقتصادية، كما أدت إلى ارتفاع أسعار الإبل إلى مستويات كبيرة وغير متوقعة وبملايين الريالات وبلا شك فإن الفضل يعود بعد الله سبحانه لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز -أطال الله عمره- في ارتفاع شأن الإبل وارتفاع أسعارها واهتمام ملاكها بالحرص على اقتناء السلالات العربية الأصيلة. * سمو الأمير كيف تقيمون مهرجان هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟ وما الجديد في مهرجان أم رقيبة لهذا العام؟ - الإبل المشاركة في مهرجان هذا العام جاءت من أنحاء مختلفة من المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة.. هناك إبل تشارك للمرة الأولى بالمسابقة.. وكل عام هناك تطور في الجائزة عن العام الذي يسبقه، حيث يتم تلافي السلبيات وتطوير الإيجابيات.. مهرجان هذا العام سيقدم خلاله جوائز جديدة كبرى تتمثل في (جائزة النخبة) وتمنح لأفضل إبل (جميع الألوان) من سن حقه فما فوق، وجائزة (أجمل فحل) ومن إنتاجه خمس بكار، كذلك جائزة لأفضل ناقة (شعلا) بالإضافة إلى الجائزتين الثابتتين في كل عام لأفضل ناقتين (وضحوين) والجوائز الأخرى التي تقدم لكل لون (المجاهيم، المغاتير، الشعل، الصفر) بواقع عشر سيارات لكل لون أي عشر رعايا لكل لون من ألوان الإبل الأربعة وكل رعية يشترط أن يبلغ عددها المئة ناقة ويؤخذ القسم على صاحب كل رعية أن الإبل بأكملها له بالوسم والشاهد واللون. * هل هناك نية لتغيير مقر المهرجان في الأعوام المقبلة؟ - هذا الأمر يعود لسمو الأمير مشعل.. * هل للجنة التحكيم أنظمة في تحديد مواقع الرعايا خلال التحكيم والتقييم لكل لون؟ - نعم يتم تحديد ذلك حسب أكثرية الرعايا في كل لون، فمثلاً المجاهيم يخصص لها موقع محدد يتم التحكيم فيه وكذلك الشعل وهكذا.. * هل هناك وقت محدد للتحكيم في كل لون؟ - يعتمد ذلك على أعداد الرعايا المشاركة في كل لون. * سمو الأمير.. إذا شكك أحد المشاركين مثلاً في نزاهة تصويت لجنة التحكيم واتهمها بالانحياز لطرف منافس.. هل هناك إجراء يتخذ من قبل اللجنة في هذه الحالة؟ - أولاً: أعضاء اللجنة أنفسهم لا يعلم أحدهم عن تصويت الآخر إطلاقاً.. فعضو اللجنة يحضر لدى رئيس لجنة التحكيم بمفرده ويسجل ترشيحاته لعشر رعايا وبالتسلسل حسب الأفضلية لكل لون دون علم الأعضاء الآخرين ويوقع على ترشيحه، بعد ذلك تسلم كافة ترشيحات الأعضاء السبعة من قبل رئيس اللجنة في اليوم الأخير للتحكيم إلى سمو الأمير مشعل بعدها يتم فرز الأصوات وإعلان النتائج خلال الحفل. وبالنسبة لأعضاء اللجنة تم اختيارهم بعناية من القبائل أي كل قبيلة اختارت عضواً عنها نظراً لتوفر عناصر الخبرة والأمانة والنزاهة ومخافة الله.. وهؤلاء الأعضاء اختيروا من مختلف القبائل ومن مناطق متعددة. كذلك التقت (الجزيرة) بأحد أعضاء لجنة التحكيم وهو الأستاذ فيصل بن ضيدان بن حثلين وتحدث عن كيفية إعطاء العضو ترشيحه للرعايا المشاركة وتقييمها حسب الأفضلية فقال: لا يتم إصدار الحكم على أي من الإبل المشاركة إلا بعد رؤيتها مرتين أو ثلاث. وبعد ذلك يمكن أن نصدر الحكم والتقييم لها وندوّنه وهكذا.. دون علم أي عضو من الأعضاء الآخرين باللجنة فللإبل ذات السلالة الطيبة ما يميزها عن غيرها ولا يعرفها إلا من تتوفر فيهم الخبرة والدراية في هذا المجال ومن الميزات التي تميز الإبل طول الرقبة وكبر الرأس وعرض الخد ووسع النحر وجل عظم الساق والذراع وكذلك يكون السنام متأخراً وعريضاً.. ملاّك الإبل في تصريحات لـ(الجزيرة) للأمير مشعل دور في إعادة الاهتمام بالإبل أجمع عدد من ملاّك الإبل المشاركين في مسابقة أم رقيبة على أن الدور الأكبر في عودة الاهتمام بالإبل وارتفاع أسعارها يعود بعد الله سبحانه إلى سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز وذلك من خلال احداثه لهذه الجائزة الكبرى التي تحمل اسم مؤسس هذا الكيان إلا وهو الملك عبد العزيز آل سعود طيب ثراه واهتمامه الدائم بشؤونها ورعايته لحفل توزيع جوائزها وتكفله بجميع جوائزها الكبيرة.. وتحدث أولاً: فنجال بن سلطان الشيباني بقوله: لا شك أن سمو الأمير مشعل بتأسيسه لهذه الجائزة الكبرى قد أعاد للإبل حقها من الاهتمام، كما شجع أصحابها على الحرص لامتلاك أفضل السلالات. ويحق لي أن افتخر بحصولي على عدد من جوائز هذه المسابقة خلال مشاركتي في مهرجانها عامي 1423 و1425هـ. ومن جانبه قال خفران بن متعب المصارير الدوسري: شاركت في هذه المسابقة منذ المهرجان الثاني وحققت المركز السادس، كذلك حققت المركز الثامن على مستوى الخليج في المهرجان الثالث عام 1423هـ والمركز الثالث العام الماضي في المجاهيم وهذه المشاركة الرابعة لي بإبل المجاهيم وحرصت على المشاركة في هذه المسابقة بسبب شهرتها على مستوى المملكة ودول الخليج وهذا بفضل سمو الأمير مشعل -أطال الله في عمره- فسموه كان السبب وراء ارتفاع قيمة الإبل. كذلك تحدث لـ(الجزيرة) عليان بن راشد الطهيمي الحربي بقوله: جائزة تحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز لها مكانة كبيرة في نفوسنا ونفخر بالحصول عليها، وشاركت العام الماضي (جائزة 1425هـ) في لون المغاتير وحققت المركز الأول ولله الحمد والمنة، كما حققت العام الذي قبلة المركز الثامن على مستوى الخليج في نفس اللون، بكل تأكيد هذه الجائزة التي أسسها سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز ويقدم جوائزها للعام السادس على التوالي أعادت الاهتمام بالإبل وبسلالاتها الأصيلة. من جهته تحدث سلمان بن عبد الله بن فراج السبيعي بقوله: جائزة أطلق عليها اسم المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- لا بد أن تكون عظيمة وكبيرة لأنها تحمل مؤسس هذا الكيان، فالكل يتمنى أن يشارك بها والحصول على إحدى جوائزها القيمة. بالفعل جائزة بهذا الحجم من المشاركة وبهذا التنظيم وأيضاً بهذا الحضور الهائل من المتابعين يعطيها الأفضلية على الاطلاق بين الجوائز التي ظهرت على شاكلتها في المملكة ودول الخليج.. وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر الجزيل لراعي هذه الجائزة وندين له بالفضل بعد الله في إعطاء الإبل وملاّكها حقوقهم من الاهتمام وبث روح التنافس الشريف فيما بينهم.. ويضيف السبيعي: لدي تساؤل بودي طرحه على معالي وزير الزراعة وهو عن الندوة التي انعقدت برعايته أوائل العام الماضي بالرياض حول مستقبل الإبل في المملكة أتساءل ويتساءل معي كثيرون: أين نتائج تلك الندوة لماذا لم تطبق توصياتها؟؟ الإبل بالمملكة ثروة يجب الحفاظ عليها وتنميتها وإيجاد المراكز البيطرية في الأماكن التي تكثر فيها الإبل. وكذلك تحدث مترك بن نايف النفيعي بقوله: مهرجانات جائزة الملك عبد العزيز على مدى الأعوام السابقة بدأت آثارها تظهر الآن ويشاهدها الجميع وهي حرص الملاك على تربية الإبل الأصيلة والحفاظ عليها وكذلك ارتفاع أسعارها إلى أرقام قد تكون فلكية أحياناً وهذا يعود بلا شك لمؤسسها سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز.
|