* نابلس - بيت لحم - (الجزيرة) في الوقت الذي أصدر فيه (اللواء نصر يوسف) وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني تعليماته بنقل 450 جندياً وضابطاً من قوات الأمن الوطني الفلسطيني المتمركزة في مدينة جنين إلى مدينة نابلس للمساهمة في حفظ الأمن والنظام وفرض سيادة القانون، وذلك انسجاماً مع مقررات مجلس الوزراء بهذا الشأن.. في ذات الوقت أكد العقيد (عيسى حجو) مدير شرطة مدينة بيت لحم إعداد قائمة مطلوبين لأجهزة الأمن الفلسطينية تشتمل على مئة اسم، مشدداً على أن أجهزة الأمن الفلسطينية ستعتقل أيضاً كل من يخرق اتفاق التهدئة مع إسرائيل. هذا واندلع يوم الأربعاء (16- 11- 2005) شجار بين مجموعة من المواطنين الفلسطينيين وأفراد من الشرطة الفلسطينية وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية؛ خلال محاولة أفراد الشرطة إزالة بسطات وضعها مواطنون في شارع الدوار وسط المدينة. وألقى بعض الأشخاص الحجارة والزجاجات الفارغة على أفراد الشرطة مما اضطرهم إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المواطنين، وأسفر الشجار الذي طوقته الشرطة بسرعة كبيرة عن إصابة مواطنين بجراح طفيفة جراء الحجارة التي ألقيت على أفراد الشرطة. وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني قد أكدت أن الحملة الأمنية التي شرعت في تنفيذها صباح يوم الثلاثاء (15- 11- 2005) في مدينة نابلس وجرى التحضير لها بمشاركة كل أذرع المؤسسة الأمنية كل حسب اختصاصه؛ سوف تستمر وتتواصل بما يؤمن توفير الأمن والاستقرار ويحفظ النظام والقانون. وقالت مصادر أمنية فلسطينية مسؤولة ل (الجزيرة): إن اللواء نصر يوسف وزير الداخلية والأمن الوطني أصدر تعليماته بنقل 450 جندي وضابط من قوات الأمن الوطني الفلسطيني المتمركزة في مدينة جنين إلى مدينة نابلس للمساهمة في حفظ الأمن والنظام وفرض سيادة القانون، وذلك انسجاماً مع مقررات مجلس الوزراء بهذا الشأن.. وحذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها وصل (الجزيرة) من أنها لن تتهاون مع كل من يتجاوز القوانين المرعية ويعبث بأمن ومصلحة الوطن والمواطن. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن الحملة الأمنية الفلسطينية بدأت بإزالة البسطات وتنظيم المرور وملاحقة السيارات المسروقة والتصدي للتجاوزات والتعديات على القانون. يذكر أن هذه القوة جزء من القوات الفلسطينية التي تم إعدادها في حينه لتولي السيطرة على المستوطنات المخلاة في شمال الضفة.. وقد وصلت طلائع قوات الأمن الوطني إلى مدينة نابلس ولاقت كل الترحاب من المواطنين الذين يأملون أن يساهم وجودها في توفير الأمن والاستقرار والحد من المظاهر السلبية في المدينة... وأكد اللواء نصر يوسف أن القوى الأمنية الفلسطينية لديها تعليمات صارمة بفرض النظام والقانون والتصدي لكل التعديات والتجاوزات مهما كانت الجهة التي تقف وراءها، وأضاف أن هذا الجهد يأتي في إطار خطة شاملة لمواجهة الفوضى وتوفير الأمن والاستقرار والبيئة المناسبة لانطلاق عملية البناء والإعمار على مختلف الصعد. من ناحيته أكد العقيد (عيسى حجو) مدير شرطة مدينة بيت لحم في تصريح خاص وصل (الجزيرة) إعداد قائمة مطلوبين لأجهزة الأمن الفلسطينية تشتمل على مئة اسم، مشدداً على أن أجهزة الأمن الفلسطينية ستعتقل أيضاً كل من يخرق اتفاق التهدئة اعتباراً من تاريخ 13 - 11- 2005م. وأوضح العقيد عيسى حجو أنه بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني (محمود عباس)، ووزير الداخلية (اللواء نصر يوسف)، ومدير عام الشرطة (العميد علاء حسني) وضمن حملة ضبط الفلتان الأمني في الشارع الفلسطيني يتم الآن تنظيف المدن الفلسطينية من الخارجين عن القانون، مضيفاً: نحن في الشرطة يعنينا في الدرجة الأولى المطلوبين للشرطة والنيابة والمحاكم في قضايا جزائية إضافة إلى المطلوبين للمحاكم في القضايا القانونية، وإن الحملة تشتمل أيضاً على محاربة المظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني من الآن وصاعداً بحيث سيتم سحب حملة السلاح وتقديم حملته للمحاكمة وأنه تم إبلاغ المطلوبين بذلك خلال اجتماع مع بعض قادة الأجهزة الأمنية معهم قبل بدء الحملة.
|