* حائل - عبدالعزيز العيادة : أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل عددا من المشاريع المهمة القادمة إلى عروس الشمال، ومنها مشاريع المياه والصرف الصحي بحوالي مليار وثلاثمئة مليون ريال، والجامعة بحوالي أربعمئة وخمسين مليون ريال، وانتهاء تعثر فندق (طي) بعد عشرات السنين من التعثر بعد أن دخل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة للاستثمار فيه، مشيرا سموه إلى تفاعله مع الهموم الحائلية والتي تناولتها (الجزيرة) في عدد من الحلقات المتتالية مركزة على آثارها السلبية وأهميتها للمنطقة. وقال سموه: وهكذا فإن الهموم الحائلية حاليا في درجة متقدمة من الحلول). وهي البشائر التي سعدت بها حائل خلال إعلان سموه إياها أثناء حفل العيد. وفي هذا اليوم تسلط (الجزيرة) الضوء على جزئية أخرى وهم من هموم حائلية جديدة ربما تنفرد فيها كميزة عروس الشمال، وتعاني منه كهم، ولا ندري أسباب تأخر تنفيذ المشاريع المعتمدة للمنطقة في عدد من الوزارات.. وهل هذا يعود إلى أخطاء إدارية في بعض الإدارات الحكومية بالمنطقة أو لخلل في المتابعة وكيف يتم تدارك ذلك مستقبلا مستعرضين بعض الأمثلة الحية لعدد من المشاريع المتوقفة رغم أهميتها، وبعد أن تم إنهاء دراسات معتمدة بالميزانية لبعض هذه المشاريع ولكن حتى الآن لم تدخل حيز التنفيذ، ولكيلا أطيل سندخل في التفاصيل المهمة والمثيرة في هذه المكاشفة الجريئة، والتي هدفها الدائم والأول مصلحة الوطن والقيادة: طريق حائل قنا وأم القلبان مثال!! فعلى الرغم من أخطار الطريق والازدحام الذي يعيشه مرتادو الطريق وهو الذي يشتمل على مواقع سياحية ومواقع عسكرية وأمنية، وعلى رغم أنه الطريق الذي يسلكه كل من يريد أن يقصد الشمال والنفود، وعلى رغم وجود مدن وقرى كثيرة وإسكان الأمير الوليد بن طلال وجزء من إسكان الأمير سعود بن عبدالمحسن والمخططات الجديدة ومنتزهات مشار السياحية ومنتزهات المغواة الترفيهية، وكذلك تسلكه يوميا باصات النقل لطالبات المدن والقرى الشمالية اللاتي يدرسن في كليات التربية بمدينة حائل، إلا أن الطريق لازال طريقا مفردا تكثر فيه الحوادث المأساوية التي راح بسببها الكثير من الأرواح البريئة. وعندما نقول: إن تنفيذ مشروع ازدواج الطريق لازال أمامه علامات استفهام يطرحها أهالي المنطقة في مجالسهم وملتقياتهم فإن ذلك يعود منطقيا إلى اعتماد وزارة النقل قبل عامين أو يزيد، مشروع دراسة تصميم ازدواج طريق حائل قنا وأم القلبان، والذي كلف الدولة ملايين الريالات لإتمام الدراسة والتصميم وبالفعل تم التصميم والدراسة وأخذ في الاعتبار أهمية الطريق الأمنية، التي طالبت من خلالها الجهات المشرفة على الموقع بسرعة ربطها بالطريق وسفلتة الطريق المؤدي إليها، إلا أنه لم يعتمد حتى الآن مبالغ إنشاء الطريق، ولازال الطريق يشهد العديد من الحوادث ويشهد الازدحامات والخطورة الواضحة وتزداد الخطوارة في أوقات المواسم والأمطار. ويبقى السؤال: لماذا لم يعتمد إنشاء ازدواج الطريق حتى الآن، على الرغم من أهميته وعلى رغم اعتماد دراسته من وزارة النقل، حيث كلف بها أحد المكاتب المتخصصة، ودفع له من قبل ملايين الريالات من أجل ذلك، وبقاء الطريق هكذا خسارة على الدولة التي دفعت مبالغ مالية ثمينة لإجراء الدراسة ولم يستفد منها، وخسارة على الأهالي الذين يدفعون ثمن هذا التأخير من أرواح أبنائهم، التي تقع تحت طائلة الحوادث المرورية على الطريق، فهل يتغير الحال؟ خصوصا وأن العديد من أبناء المناطق الشمالية والذين يرتادون الطريق يوميا في اتجاه حائل لمزاولة أعمالهم في الإدارات الحكومية بالمنطقة، قد أكدوا ل(الجزيرة) معاناتهم اليومية وتخوفهم الكبير من أخطار الطريق والحيوانات السائبة ويأملون بنقل معاناتهم إلى المسؤولين لحل العقبات التي تحول دون سرعة تنفيذ ازدواج الطريق!! من جانبه أوضح ل(الجزيرة) المواطن هادي يوسف الجدلان أن الوصلة الواقعة بين الطريق الدائري وإشارة مشار وهي لا تتجاوز حوالي كيلومترين هي واجهة سيئة للمنطقة، وتشهد ازدحاماً كبيراً وحوادث، (وعندما طالبنا البلدية بازدواج الطريق قالوا لنا: إنها تتبع لوزارة النقل، ولكن الوزارة لم تنفذ حتى الآن هذا المشروع على رغم أهميته). وقال: (إن ازدواج الطريق يخدم المصطافين والسياح الذين يقصدون منزل حاتم الطائي وتوارن وجو والسفن، ويخدم القاعدة الجوية بالرعيلة، كما يخدم الأحياء السكنية ك: أجا والمصيف واللذين يحتويان أكثر من 3420 قطعة سكنية، كما يخدم المسافرين إلى المدن والقرى الشمالية وهي: النيصية ونقبين والمزيريرات والسفن والمشيطية والصبيحية والتربية وأم القلبان وقنا وجبة وتوارن وجو والحفير والنايلات)، ملمحا إلى أخطار حوادث المعلمات اللاتي يذهبن صباح مساء على هذا الطريق من حائل إلى القرى ومن القرى إلى حائل!! كما قال: (إن ازدواج الطريق يخدم التموين الطبي وفرقة الفنون الشعبية ومبنى الدفاع المدني ومدارس الأحياء بنين وبنات وكذلك كلية المعلمين! كما أشار إلى خطورة الطريق وضيقه (وذلك بسبب كثرة وايتات الماء التي تقوم بنقل الماء من قرية توارن الواقعة على طريق الحفير إلى مدينة حائل لسقيا المواطنين ! ازدواج مدخل حائل الجنوبي !! إن كل من يدخل حائل من جهة الجنوب من طريق حائل المدينة وحائل تبوك والعلا، والذي يشهد كثافة سير عالية ممن هم ضيوف على الوطن جاؤوا ليعبروا في اتجاه الشمال قادمين من دول الخليج، أو ممن يريد الذهاب إلى الديار المقدسة مرورا بحائل، يتعجب من بقاء الشريان الرئيسي لسير كل هؤلاء والذي لا يتجاوز ثلاثين كيلومترا طريقا مفردا يواجه ضغطا مروريا يوميا ولا بوادر هناك لازدواجه سريعا، وذلك من نهاية ازدواج طريق حائل المدينة وحتى مفرق كبري العلا؛ ليسهل - على الأقل - على المارين في الطريق قبل أن يفترق الطريقان (طريق حائل المدينة وطريق حائل تبوك والعلا) وتكون الحركة على الأقل أخف مما هي عليه في هذا الموقع القصير والخطر مروريا. ويتجدد التساؤل من الأهالي وتبرز علامات الاستفهام حول هذا الطريق بعد أن أنهت وزارة النقل عن طريق أحد المكاتب المتخصصة دراسة ازدواج الطريق، ولكن حتى الآن لم يعتمد له مخصصات مالية لتنفيذه، كما الطريق السابق، ويتكرر السؤال البديهي: طالما أنه ليس مهما لماذا قامت وزارة النقل بدراسته حيث كلفها الملايين؟ وإن كان مهما وأنهت دراسته عن قناعة بأهميته فلماذا لم يتم حتى الآن اعتماد مبالغ ماليه لتنفيذه؟ ولماذا لم يبدأ العمل فيه حتى الآن؟. وناشد عدد من أهالي المنطقة المختصين لحل العقبات أمام تنفيذ الطريق والشروع في ازدواجه عاجلا؛ درءا لإزهاق أرواح بريئة مرشحة لأن تذهب ضحية لهذا الطريق الخطر!! أين جسور وكباري الدائري؟ في حائل.. في أي اتجاه تذهب، لا حديث للناس إلا عن جسور وكباري الدائري، هذا الطريق المهم والأكثر ارتيادا يوميا بآلاف السيارات والذي لم تأت جسوره وكباريه حتى الآن، على رغم أن الطريق قد أنشئ من عشرات السنين وبقي بلا جسور ولا كباري ولا حماية ولا شبك عازل. ومع أنه أخذ لقب (دائري) إلا أن مواصفاته مواصفات طرق عادية لا تتوافر بها المواصفات الفنية للطرق الدائرية المعمول بها في المملكة، وقد يزداد الأمر سوءا وتعقيدا مستقبلا لحائل وأهلها وزائريها إن لم يتم اعتماد تنفيذ الجسور عاجلا قبل أن يتم الانتهاء من جامعة حائل، وكذلك الانتهاء من طريق حائل الجوف حيث سيكون الوضع صعبا والضغط المروري أكبر للمارين بحائل!! وقد أعلنت وزارة النقل بدء دراساتها لتصميم جسور وكباري دائري حائل وتنفيذه عاجلا، إلا أن عدداً من أهالي المنطقة لم يخفوا عن (الجزيرة) تخوفهم من أن تذهب هذه الدراسات والتصاميم أدراج الرياح إن لم يتم اعتماد المبالغ العاجلة لإنشاء الجسور والكباري، أو فيما لو تعثر المشروع لأي سبب كان؛ وذلك لحفظ أرواح قائدي المركبات الذين يسلكون الطريق يوميا خصوصا وأن الطريق يشهد كثافة في أعداد الحوادث المرورية والحوادث في ازدياد تزامنا مع تزايد السكان وزيادة أهمية المنطقة، بعد أن أصبحت منفذا مهما بين الشمال والوسطى وكذلك الأراضي المقدسة!! منشآت الطائي تنتظر!! وتبرز أمام أنظار الحائليين قضية منشآت نادي الطائي أو ما يسمى في عالم المستديرة (صائد الكبار) خصوصا وقد أصبح من عشرات السنين أحد أركان أندية المملكة الممتازة ! ولن أتحدث لكم عن قصة طموح أبنائه الكبيرة فالجميع يعلمها ويعلم ما أنجبه من نجوم أفذاذ على المستوى المحلي والعربي والآسيوي وحتى الدولي. ولن أكشف لكم معلومات غاية في الأهمية ومقنعة بعيدا عن العاطفة وكلها تؤكد أهمية الشروع في إنشاء مقر نموذجي عاجل لنادي الطائي النادي المكافح، النادي الذي صمد في الممتاز سنوات بلا مقر ولا منشآت!! فإذا قلنا: إن المشاريع الحائلية السابقة اعتمدت دراساتها من سنوات ولم تعتمد مبالغها المالية وتنفيذها على أرض الواقع، فإن منشآت نادي الطائي أجريت دراساتها منذ عشرات السنين وحتى الآن لم تنفذ، بل إن هناك أمرا قد صدر منذ عام بضرورة إخلاء الطائيين مقرهم الحالي بعد أربع سنوات أو خمس، وهو المقر المتهالك والخطر على شباب النادي، ولا يفي بمتطلبات المرحلة لنادٍ كان قد مثل الوطن في مناسبات ومسابقات عربية سابقا في البطولة العربية التي استضافتها حائل، كما مثل الطائي الوطن في لبنان!! وهذا الأمر يجعل الطائيين والجهات المختصة أمام حقيقة مهمة تتطلب سرعة إيجاد المقر البديل المناسب من خلال إنشاء مقر حديث يعتمد من الآن ليكون جاهزا بإذن الله، عندما يحين موعد تنفيذ الأمر بإخلاء الطائيين مقرهم الحالي ويزداد الأمر تعقيدا وصعوبة عندما لا يتم في إطار هذا بحث الجهات المختصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية عن حلول عاجلة باعتماد مبالغ لإنشاء مقر لنادي الطائي وسرعة ترسيته على إحدى الشركات؛ ليتسنى لها إنهاء المشروع في الوقت المحدد، وألا يكون النادي في مهب الريح، فهل هذا مقبول لأن يحصل لأبناء فارس الشمال؟ وما موقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي التي أفرحت الطائيين العام الماضي باعتماد إنشاء مقر لنادي الطائي؟ وهل سيطول صبر الطائيين والحائليين كثيرا في هذا المجال حيث تصدر دراسات وتوصيات وأوامر، وتبقى حتى الآن على قائمة الانتظار وسط ترقب ولهفة الحائليين وتطلعهم إلى تدخل عاجل من جهات الاختصاص؛ لإيجاد الحلول العملية العاجلة. ومعظم الحائليين يثقون في قيادتهم الرشيدة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خصوصا وأن سمو أمير حائل قد أعلن بشائر خير كانت أشبه بالحلم وتحققت سريعا ولله الحمد. وتبقى مثل هذه الهموم الحائلية المهمة - بعدم إزالتها - حائلاً دون أن تزداد عروس الشمال بهاءً وروعة!! الخلاصة!! مشاكل تعثر بعض مشاريع حائل سابقا وحاليا لازالت تؤرق الجميع، ولعل الذي يخفف وطأة الخوف لدى الحائليين ويجعلهم يتفاءلون هو وجود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أميرا للمنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائبا لأمير المنطقة، بما عرف عن سموهما من حنكة وقدرة على تذليل كل الصعاب، ولهذا فالتفاؤل يحدو الجميع بدعم حكومتنا الرشيدة لمطالب الحائليين؛ لتنال منشآت الطائي أولوية في المشاريع القادمة، وكذلك جسور وكباري الدائري وازدواج طريق حائل قنا وطريق حائل المدينة حتى مفرق العلا!!
|