موجبات الوضوء * إذا أمذى الرجل من تفكير ونحوه فما الواجب وإذا كان الإمذاء يتكرر كثيراً فهل يختلف الحكم؟ وإذا أصاب الثياب منه شيء فهل تتنجس؟ أبو علي - حائل - المذي يجب فيه الوضوء لأنه شبيه بالبول في الحكم، ولكن قبل الوضوء يغسل الإنسان ذكره وأنثييه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، وتكرره حكمه كحكم عدم تكرره فكلما تكرر منه انتقض وضوؤه وعليه تجديده من جديد من بعد غسل ذكره وانثييه، إلا إذا صار ذلك مستمراً معه بمعنى كان حدوثه دائماً وصار ذلك شبيهاً بسلس البول فإن حكم حالته هذه كحكم المصاب بسلس البول أو المرأة المصابة بالاستحاضة بمعنى أنه يغسل الموضع بعد دخول وقت الصلاة ويضع حافظاً بحيث لا ينتشر ما يخرج منه ويتوضأ ويصلي ولا يضر ما يخرج منه بعد ذلك، ويستمر على وضوئه إلى انتهاء وقت الصلاة، فيصلي بهذا الوضوء ما كتب الله له من فرض ونافل، وهو نجس يتعين غسل ما أصاب من الثياب. ******** العقوبة في الدنيا والآخرة * هل للذنوب والمعاصي أثر على المسلم في عدم التوفيق في الدنيا وظلمة في وجهه؟ عبد العزيز السلامة - أوثال - مما لاشك فيه أن الطاعة سبب لتسهيل أمور الإنسان ولقضاء حوائجه في الدنيا والآخرة، وأن المعاصي سبب في تضييق عيشه وهذا من باب تعجيل العقوبة للإنسان، ومن المعلوم أن الله عز وجل يثيب في الدنيا والآخرة كما أنه يعاقب في الدنيا والآخرة ولاشك أن تعجيل العقوبة في الدنيا فيه خير للإنسان فلعل ذلك يكون بمثابة التكفير عما كان منه من المعاصي.
|