Tuesday 15th November,200512102العددالثلاثاء 13 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

التدريب والترفيه المطلوبانالتدريب والترفيه المطلوبان
منصور إبراهيم الدخيل - مكتب التربية العربي لدول الخليج

لاشك أن التدريب يعتبر من برامج التعليم المستمر التي أقرته الإدارة العامة الحديثة لما يحدثه من تطوير في الأداء من خلال استخدام مهارته وتفعيلها ميدانية، فلهذا سعت الحكومات إلى إنشاء الكثير من المراكز والمعاهد التي تهتم به، وقد أدت هذه المعاهد أدوارا مهمة انعكس على التطوير الإداري في الكثير من المؤسسات الحكومية، ولكن برامج التدريب الحالية تحتاج إلى تنويع في الإقبال عليها ليس انتقاصاً من المؤسسات التي تقوم به داخلياً، ولكن الظروف الحالية، وأصبحت هناك متغيرات عالمية، وإفرازات حضارية جعلت المتدرب في حاجة إلى الجديد في كل شيء وتغيير الروتين في المدينة التي يعيش فيها والحوافز الأخرى التي يطمح إليها، فالدورات التي تقام خارجياً تجعل المتدرب يتعامل مع منظومة متكاملة تراعي خصائصه النفسية والعلمية ومعرفة الجديد في الإدارة والتعرف على شعوب وحضارات وثقافات والعائد العلمي المالي الذي ينتج لقاء هذا التدريب مثل الشهادة التي يحصل عليها نتيجة التحاقه بها، والانتداب الذي يتحصل عليه من الإدارة التي قامت بانتدابه وبهذه المناسبة تحدثت مع المتخصصين في برامج التدريب في الوطن العربي وقلت له: إن بعض برامج التدريب في الوطن العربي تفتقد للمصداقية، وأن هذه المؤسسات لا يهمها سوى المبالغ التي تتحصل عليها مقابل التحاق هؤلاء المتدربين بهذه الدورات وقال لي: إن هذه المقولة يجانبها الصواب في بعض الأحيان لأن برامج التدريب الحالية ليست مملة بل هي مشوقة وروح المشاركة فيها واردة في كل شيء من خلال التمازج بين المدرب والمتدرب بعيداً عن الالقاء والطرق التقليدية، وكم من متدرب أتى إلى بعض هذه الدورات، وفي ذهنه أنها مجرد حضر وسجل اسمه في هذه الدورة، وسوف يكون تعامله مع بقية الأيام بالطريقة التي تحلو له، ولكنه يتفاجأ بالبرامج الجيدة وطريقة عرضها المشوقة فيستمر فيها، ويتمنى ان تطول الفترة المحددة لها لأنه أدرك أن هذه الدورة فيها الكثير من الجديد الذي سوف يطور الوظيفة التي يعمل فيها وأعتقد أن هذه الرؤية في واقع حياتنا الحاضرة ملموسة ومؤثرة لأنها جعلت المتدرب في أجواء مغايرة بعيداً عن البيئة التي فيها مقر وظيفته، وذهنه مهيأ تماماً لاستيعاب معلومات جديدة، فلهذا نجد بعض المؤسسات الحكومية تقلل من الدورات الخارجية ونسوا عنصراً مهماً، وهو زيادة الترابط بين المؤسسات التي تهتم بالتدريب وتبادل الخبرات معها وتعزيز التعاون الثقافي والإداري بين هذه الدول الذي ينعكس على تقوية العلاقات بين الشعوب، وبهذه المناسبة نتذكر البعثات التعليمية التي ترسل من المملكة إلى معظم الدول العربية والإسلامية في وقت كانت المملكة في حاجة ماسة إليها، ولكن كانت تهدف إلى تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين هذه الدول، فأجد فرصة مناسبة لأهمس في أذن بعض المسؤولين في الوزارات الحكومية وذلك بإتاحة الفرصة للموظفين الذين يتطلب عملهم زيادة في مهارات الأداء في الالتحاق ببرامج التدريب سواء كان في الوطن العربي أو أمريكا أو أوروبا، وهذه الخطوة تعتبر معززة للانتماء الوظيفي وتحسين أدائه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved