Tuesday 15th November,200512102العددالثلاثاء 13 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "قضايا عربية في الصحافة العبرية"

......تقرير إخباري......تقرير إخباري
إسرائيل: مصر تتصرف مع حماس والجهاد مثلما مع السلطة

في إسرائيل يعربون عن الدهشة والاستنكار من أنه بينما تنفذ الجهاد الإسلامي عمليات انتحارية وحماس تطلق صواريخ القسام نحو أهداف مدنية في إسرائيل، تدعو مصر المنظمتين إلى الحوار وتمنحهما مكانة مساوية لمكانة السلطة الفلسطينية.
ومع أن المصريين يعملون على الحفاظ على التهدئة مع هاتين المنظمتين وغيرهما من المنظمات، التي توصف في معظم دول العالم كمنظمات إرهابية، إلا أن هذا النشاط منح على مدى الزمن حماس والجهاد مكانة ذات اعتبار لم تكن لهما في الماضي.
وعندما طرح الأمر في الماضي على المصريين درجوا، كما هم يفعلون اليوم أيضاً، على الرد بنبرة توبيخية بأن إسرائيل هي التي تسببت بأفعالها في قيام حماس.
والمقصود هو الموقف المعتدل الذي اتبعته إسرائيل في الماضي مع الإخوان المسلمين في قطاع غزة عندما أوهمت نفسها بأن الإخوان المسلمين سيعملون ضد منظمة التحرير الفلسطينية وأنهم لا يستخدمون السلاح ضد إسرائيل.
في مصر، بالمقابل، فإن منظمات إسلامية متطرفة، مثل الإخوان المسلمين ومنظمات إرهابية أخرى، لا تحظى بمكانة سياسية كتلك التي تحظى بها حماس في مصر.. ممثلو المنظمات الإسلامية في مصر يُلقون بأعداد غفيرة في السجون.
وموقف حازم من المنظمات الإسلامية قائم في الأردن وفي سوريا أيضاً. النتيجة السياسية هي أن مصر منحت عملياً حماس مكانة مشابهة لمكانة السلطة الفلسطينية. وبينما تبدي حماس الاستعداد للمشاركة في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، ليس هكذا هي الجهاد. ومع ذلك، فإن مندوبي الجهاد يحظون أيضاً بمكانة مشابهة.
ويحافظ المصريون على اتصالات دائمة مع حماس ومع ممثلي الجهاد. هذه الاتصالات تعقد أساساً في قطاع غزة، حيث وصل بموافقة إسرائيل عشرات ضباط المخابرات المصريين ومعظمهم من رجال الاستخبارات العسكرية، يعمل إلى جانبهم أيضاً نحو عشرة ممثلين عن المخابرات العامة المصرية.
ويعرف ضباط المخابرات المصريين تفاصيل عديدة عن أعمال حماس والجهاد، وكثيراً ما وبخوا ممثلي هاتين المنظمتين على نشاطاتهما العنيفة، غير أن هذه النشاطات مستمرة وإن كانت بوتيرة مختلفة. واليوم يتقدم المصريون في تحقيق تهدئة متجددة في المناطق قبل الانتخابات الفلسطينية. وليس معروفاً إذا كانت مسألة مكانة حماس والجهاد قد طرحت هذا الأسبوع في القاهرة أثناء اجتماع شاؤول موفاز بالرئيس المصري حسني مبارك.
وقد وُصفت الزيارة بالناجحة وبذل المصريون جهداً كبيراً كي يكون موفاز راضياً، فقد رتب المصريون لقاء بين موفاز وقائد الوحدة المصرية المشرفة على قاطع محور فيلادلفيا في الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ومن المشكوك فيه أن يكون طرحت في اللقاءات المسألة المتعلقة بطبيعة الحوار الذي يعتزم المصريون إجراءه قريباً مع السلطة الفلسطينية، حماس، مندوبي الجهاد ومنظمات فلسطينية أخرى.

هآرتس - بقلم - زئيف شيف:

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved