اطلعت كما اطلع غيري في جريدتكم الكريمة يوم الخميس 24-9- 1426هـ في العدد 12082 صفحة فن في (شاهدت لكم) من مشاهدة الأخ خالد المرشود والذي تحدث مشكوراً عن انطباعاته النفسية ومشاهداته لتلك القناة وكيف أنه كان من متابعي قناة المجد للأطفال في رمضان ومشاهدة برنامج بواري، فأحببت أن أوضح للكاتب العزيز بعض ما جال في خاطري سائلة المولى القدير أن تجد الصدر الرحب منه ومن القراء الكرام. وأقول إنك يا عزيزي قد ذكرت في بداية حديثك عن برنامج بواري أن زمن الحلقة ثلاثون دقيقة، ونحن نتمنى ذلك لكن للأسف الوقت خمس عشرة دقيقة فقط؟.. فمن أين جاء الربع الآخر؟ ثم ذكرت (فيما وجه آخرون انتقادات حادة لهذا العمل منذ افتتاح القناة العامة التجريبي عام 1423هـ) أي انتقادات هذه يا أخي أظنك تعني (الثناء) والشكر الذي لاقته القناة منذ افتتاحها فاستبشرنا خيراً لوجود إعلام هادف خالٍ من الأشياء المحرمة.. ثم إنك يا أخي قد رميت أعمال أولئك الفنانين بالرتابة المستديمة وتناسيت الجهد الذي يبذلونه من أجل إسعاد الآخرين حتى يستطيعوا تعويضهم بالحلال عن الحرام وتناسيت أنها المرة الأولى لهم في الدراما والتمثيل ولم تقل لغيرهم مثل هذا الكلام فمنذ كم سنة ونحن نشاهد ثنائياً رتيباً ومملاً لو أن الشاشة تتحدث لقالت هل عدم الممثلون ولم يوجد سوى هذا الثنائي؟.. ثم بدأت أخي ترمي بسهامك على ذلك الرجل المتألق الذي بذل كل ما في وسعه من جهد ووقت حتى يسعد جماهيره ومحبوه طيلة أيام الصيف. وفي أهلاً أهلاً وبواري في شخصية إقبال ورميته بثقل الدم وكيف أنه في تصورك للمشاهدين أمثالك تركوا متابعة البرنامج من أجل هذه الشخصية، نحن نعلم أن الشجرة المثمرة يضرها من يرميها بالحجارة. ثم قلت يا أخي (إن هناك اندماجاً بتقليد إحدى الشخصيات هتان بطاش ما طاش وأنه يحاول تقليده).. ونحن نقول يا عزيزي حاشا لله أن يكون هتان قد تقمص شخصية من تلك الشخصيات القديمة التي عفا عليها الزمن، ولكن أظن أنه قد اختلط عليك الأمر ثم بدأت تتحدث عن تسمية هذا البرنامج وأنه من الإزعاج فأحمد الله أنك قد وجدت المعنى لأنه برنامج ترفيهي بالمرتبة الأولى يحاول تقديم النصيحة بقالب المتعة والضحك ثم ما معنى (طاش ما طاش).. أذكر في سنة من السنوات أنهم أحضروا علبة من البيبسي ثم رجوها وبعد ذلك فتحوها فطاش البيبسي فقالوا طاش ثم أخذوا أخرى وفتحوها بدون رج فقالوا ما طاش ثم بدأوا بإقامة هذا العمل أو الاسم له معنى أم أنه مجرد تهريج واستخفاف بعقول الناس ثم جاء الحديث عن مسارات وكيف أنك لم تستوعب فكرة المسابقة وأنها صعبة فما ذنب مسارات إذا كان بعض الناس لا يستوعب بسهولة وبدأت ترمي بسهامك على مقدمي مسارات وكيف أنهم قليلو الخبرة مع العلم أنهم من الطلبة العباقرة والمتألقين والأوائل في كل شيء، وما كان لك يا أخي أن تتحدث بهذا الأسلوب عن هذه البرامج التي تعتبر الأولى من نوعها والتي تحاول أن تفيد الآخرين بضوابط الشرع الحكيم لماذا لا نقف يداً واحدة مع كل من يبحث عن الخير ونحاول الوقوف معه حتى نصل إلى ما نريد بدلاً من التجريح، فكل إنسان يخطئ ويصيب.
نوال العبدالله-القصيم |