بعد ما عشنا لياليه في نشاط رياضي عابق بروح المودة والأخوة لقد تحولت.. ليالي رمضان المباركة هنا في الرياض إلى نهار يستمد ضوءه من تلك المصابيح المشعة في جنبات ملاعب الشباب واليمامة والهلال ومعهد التربية.. ولقد عشنا لحظات منعشة في جو التنافس الذي ساد كل المباريات التي أقيمت خلال تلك الليالي.. فلقد شاهدنا بمزيد من الإعجاب مباريات دوري كرة اليد التي نظمها نادي الشباب على كأس سمو الأمير فهد بن ناصر.. شاهدنا شباب هذه المملكة في أروع فنيانهم واتقانهم لهذه اللعبة مع أنها وللأسف محدودة النطاق في أنديتنا ولا نراها إلا قليلا.. لقد أثبت لاعبون كثيرون من الفرق المشتركة في هذا الدوري مقدرتهم وامكانياتهم فقد كانوا في غاية الادراك لهذه اللعبة وكمثال لهؤلاء لاعب الشباب سعد خيرالله ولاعبون آخرون.. ومن النشاطات التي شاهدناها خلال ليالي هذا الشهر المبارك التي رقصت لها قلوبنا وصفقت لها أيدينا ونطقت بالاعجاب لها حناجرنا مباريات دوري كرة الطائرة الذي تبناه نادي اليمامة على كأس المرحوم محمد الصائغ.
فلقد كان هذا الدوري رائعا وممتعا ثم بعد دوري الطائرة باليمامة تنتقل الجماهير الرياضية المتعطشة لمزيد من التنافس ولرؤية مباريات أخرى في مجالات الرياضة المتعددة الى مقر نادي الهلال لمواصلة تصعيد نشاطاتها معها ثم تتخذ هذه الجماهير مقاعدها في الهلال لترسل نظراتها المتلاحقة إلى حركة اللاعبين ورشاتهم في أداء لعبة كرة السلة التي أقيمت على كأس سمو المدير العام لرعاية الشباب وفي نهاية الدوري تخرج الجماهير من بواب مقر الهلال وقد اتخمت من الاعجاب وحسن الأداء وتتمنى أن ترى وتشاهد لعبة أخرى من اللعبات الرياضية لتكتمل سعادتها ورضاها فإذا بمعهد التربية الرياضية يناديهم إلى سداسيات القدم حيث أعد لهم مباريات شيقة في كرة القدم وتتابع الشعلة وينتقل الجمهور بأعداد هائلة لمشاهدة هذه المباريات ولم بكل اعجاب هذه الجماهير بهذه المباريات عن اعجابها بالمباريات التي سبقتها في اليد والطائرة والسلة.. وتنتهي سداسيات كرة القدم.. وتظن الجماهير أن هذه هي الليلة الرياضية الأخيرة في هذا الشهر وفي هذه المسيرة الرياضية الكبرى.. ولكن نادي الهلال يعد لهم مباريات جديدة في نوع آخر من أنواع الرياضة في الملاكمة والكاراتيه وتسرع الجماهير لحجز أماكن لها في ملاعب الهلال ولسان حالها ينطق بكثير من الاعجاب والتقدير لجهود سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز المدير العام لرعاية الشباب.. على رعاية واحتضان هذه الدورات التنشيطية خلال ليالي شهر رمضان والاسهام في نجاحها وروعتها..
وفي الختام أود أن أنقل عبارات سمو المدير العام لرعاية الشباب في نهاية دوري كرة اليد بنادي الشباب حيث قال: (إنني أتمنى أن تستمر هذه الدورات التنشيطية على مدار العام) وأخيرا أتمنى لكم يا أيها الرياضيون المواكبون لمسيرة الرياضة حتى في ليالي رمضان عيدا سعيدا وعودا حميدا مرة أخرى إلى ملاعب الرياضة؛ لمشاهدة مزيد من التشويق والاثارة في المباريات القادمة والتي تقف وراء نجاحها وبروزها جهود القائمين على هذا الجهاز الحيوي.
حاسن علي البنيان | 
"زمان الجزيرة"