Thursday 10th November,200512096العددالخميس 8 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "زمان الجزيرة"

الخميس 19 رمضان 1392هـ الموافق 26 أكتوبر 1972م العدد (440)الخميس 19 رمضان 1392هـ الموافق 26 أكتوبر 1972م العدد (440)
عالم العوامل
بقلم: الأمير بندر بن مساعد بن عبدالعزيز

عالم العجب.. هو يومنا هذا.. هو اللحظات التي نعبر بها الزمن هو كل ما يصادفنا وكل ما نعيشه هو ما نسميه العصر والقرن العشرين والفضاء هو الأحداث والعوامل هو الأخبار والصور وهو أيضا التأمل والفكر والحكمة هو كل الأشياء متفرقة ومجتمعة.
كل هذه الأشياء لها تمثيل رسمي في نفوسنا وعقولنا لها انفعالات ونزعات تبدو جلية أثناء تعاطينا الحياة وكثيراً ما تبدو مرهقة وكثيراً أيضاً ما تكون لهواً لنا عن ارهاقنا لأن منها وحولها تتكون رغباتنا ومنها ما يعيق تحقيق هذه الرغبات فتتنازعنا ونتنازعها تأخذ حقوقها لتعطينا حقوقنا وقد يحدث أن لا نأخذ شيئاً ونحن نعطي وقد يحدث أن نحجم عن العطاء بينما نأخذ.
هذه الأحداث التي التي تكون تأثيراً حول مصالحنا وأهدافنا ونحن دائما نكون الأكثر شغفاً لمعرفة ما يبدو من غموض أثناء ممارستنا لما يحدث أمامنا وممارستنا لانفسنا عندما تتأثر أو تؤثر فنكسب دائماً الخبرة والتجربة ومن ثم نتطلع فنخطو كأنما كان قرارنا الإجماعي هو أن لا نستريح لأننا نصاب بالملل عندما نتوقف أو عندما لا نحتك بأي شيء مهما يكن دوره وفعاليته ونحن متوقون دائماً لشغل كل الفراغات إنها لعبتنا مع الحياة بها نصم وبها نخطو ونتقدم ونتطور وبها أيضاً نشكو من الحيرة والشك والتناقض فنبحث عن الحلول وقد لا نعجب بشيء إطلاقا وقد نخمل وقد نيأس ولكننا لن نتوقف لأننا عندما ننتقل من نقطة إلى أخرى نحاول أن تكون منطلقاً جديداً لمحاولة أخرى لأننا تعلمنا من واقعنا أن لا نكف عن المحاولة، وقد لا تكف المحاولة نفسها عن الاتصال بنا عندما تتكامل ظروفها ومناخاتها، والتكامل عوامله موجودة ومتوافرة وعلينا أن نبادره عندما يبادرنا وللزمن فواصل كثيرة من شأنها تغيير معالم كثيرة تجعل من الإنسان نفسه العجب الأول والأخير.
والحياة لا تكبر عند الإنسان إلا إذا كبر هو فعلاً فهي تسير معه بمقدار ما يرى هو ويظن وبمقدار ما يتفاعل ليحقق.
وهنا تتم الإنجازات وهناك لا تتحقق وهنا تنجح وهنا نفشل وقد يكون السبب ارتكابنا أخطاء من شأنها تحقيق عوامل الفشل، وقد لا نرتكب فنبني حاجزاً دون وقوع الفشل فنحقق النجاح.
الوقفة بين الأمرين ارتباك والارتباك عامل يحقق التردد وبالتالي يحدث فقدان المقدرة على الثقة مما يسبب للنفس قلقاً يصرفها عن ملاحقة دورها هنا.. قد يسعد من يواكب دوره وقد ينكسر من يفلت منه الدور، ولكن هناك حقيقة لا جدال عليها وهي أن الأشياء تتغير وتتجدد في كل الحالات.
الإنسان مشاعر - الإنسان نزعات - الإنسان انعكاسات لكل أحداث الحياة وهو الخطأ هو الصواب وهو الحركة والجمود هو الفرح والحزن هو لحظة الموت ولحظة الميلاد وهو بلاشك عملاق هذه الأرض.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved