* الدمام - سامي اليوسف: لم يندم دراغان تالاييتش، الرجل الذي قاد الاتحاد إلى تحقيق فوز رائع في مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال آسيا 2004 لتركه عملاق جدة بعد قيادته للفريق في مباراة واحدة فقط. وكان تالاييتش قد استلم تدريب الفريق بعد تخلي الاتحاد عن خدمات توميسلاف ايفيتش بعد خسارة الذهاب بنتيجة 3-1 على أرضه أمام سيونغنام إلهوا تشونما وقاد الفريق إلى الفوز بنتيجة 5-0 في كوريا الجنوبية حيث انتزع عميد الأندية السعودية لقب دوري أبطال آسيا من أحضان الفريق الكوري. إلا أن العودة والروح القتالية الرائعة التي شهدت فوز الاتحاد بلقبه القاري الثاني بعد كأس الكؤوس الآسيوية في عام 1999 لم يكونا كافيين لإقناع إدارة النادي بإعطاء المدرب المهمة لفترة دائمة. وقال تالاييتش لموقع كرة القدم الآسيوية (كان يجب أن يكون هناك تغيير في النادي وعُرض عليّ منصب آخر ورفضته حيث إنني أردت أن أكون مدرباً أساسياً وليس كمساعد لأي مدرب آخر. لقد كنت في الأربعين ولست مشهوراً وأراد النادي مدرباً ذا سيرة كبيرة. لذلك عرض عليّ رئيس الاتحاد منصباً آخر في النادي. لقد تفهمني جيداً وقال إنني لا زلت شاباً وهناك مستقبل كبير أمامي). وتعاقد الاتحاد مع لوكا بيروزفيتش ولكن سرعان ما افترق المدرب البلجيكي عن الفريق الذي تعاقد إدارته مع انجل يوردانيسكو مدرب رومانيا السابق والذي قاد خصم الاتحاد في الدوري السعودي فريق نادي الهلال للفوز ببطولة الأندية الآسيوية في عام 1999م. وحقق يوردانيسكو نجاحاً مباشراً حيث قاد الاتحاد للفوز ببطولة دوري أبطال العرب 2004-2005 قبل أن يحقق انتصارين مميزين أمام شاندونغ لونينغ وبوسان آيبارك ليتأهل الفريق للمرة الثانية لنهائي دوري أبطال آسيا. أين ذهب دراغان؟ في المقابل انتقل تالاييتش إلى البحرين حيث قاد الرفاع إلى لقبه التاسع في الدوري البحريني بدون أي خسارة ولكنه لا ينكر بأن الفوز في مباراة الإياب على سيونغنام تشونما شكل قاعدة الانطلاق في مسيرته التدريبية. (كانت بالتأكيد اللحظة الحاسمة في مسيرتي وللعديد من اللاعبين، لن أنسى أي ثانية من مباراة الإياب طالما حييت ولا أعتقد بأنني سأحقق نجاحاً مماثلاً. لقد كان أمراً لا يصدق. لقد خسرنا بنتيجة 3-1 في جدة في مباراة الذهاب وكان الفريق محبطاً. لقد ضاع تركيز اللاعبين وخاب أمل الجماهير ولم تجعل وسائل الإعلام الأمور سهلة باستبعاد تحقيق الفريق لنتيجة جيدة. لكنني كنت متفائلا وبدأت أبني الفريق ببطء. كان لدينا ثمانية أيام تقريباً من مباراة الذهاب وأردت أن أستفيد من كل الأيام، أردت أن أجعل اللاعبين ينسون مباراة الذهاب بدون مسامحتهم على اللعب بطريقة سيئة على أرضنا). قصة المعجزة الاتحادية ويردف دراغان بقوله: (لقد كان أمراً صعباً لإعادة الفريق نفسياً، المعنويات كانت منخفضة وكانت المهمة كبيرة، كنت أطلب من اللاعبين أن ينسوا النتيجة، لقد تطلب الأمر بعض الوقت ليصدقوني ويصدقوا خططي ويثقوا بقدراتي، بدءاً بالتغييرات الفنية وأرجعت اللاعبين إلى الخلف لاستعادة المستوى البدني ولكن ندبات الخسارة في الذهاب بقيت ذهنيا، كان يجب أن نفوز في مباراة الإياب بنتيجة 3-0 على الأقل لنعطي أنفسنا بعض الأمل ولكن في قرارة نفسي علمت بأننا نستطيع أن نحقق تلك النتيجة حتى ولو بدا انه لم يكن هناك أي شخص في المملكة يصدقني، وتحت هذه الظروف وصلنا إلى كوريا الجنوبية لخوض مباراة الإياب، ولكن ما ان ابتعدنا عن أرضنا بدأت الأمور بالتغيّر، بدأ اللاعبون بالاستجابة بطريقة حماسية أكبر، لقد أخبرتهم بأن يثقوا بأنفسهم ونجحوا في ذلك، لقد تعاون اللاعبون بقوة قبل المباراة. فتح الهدف الأول نافذة صغيرة وأعادنا الهدف الثاني إلى المنافسة بعد ذلك كان الامر سحرياً، وفزنا في نهاية الأمر بنتيجة 5-0 عكس كل التوقعات). ويقول دراغان تالاييتش حارس المرمى السابق في وصف فريق الاتحاد (لديهم فريق قوي متكامل، إنهم يدافعون ويهاجمون بطريقة جيدة ولديهم لاعبون جيدون أيضاً في مراكز أساسية، أراهن على الاتحاد).
|