|
انت في "مقـالات" |
| ||||||||||||||||
ضرب صاحبي الوسادة تحته بقوة احتجاجاً استنطقه قائلاً: (ويلي عليك، لو كان لي من الأمر شيء لقطعت لسان هذا الشاعر ثم قطعت أيدي هؤلاء المُصفقين، وجعلتهم في تلك الأمسية أبكم ينشد مجذومين). ما هذا الذوق الفاسد؟ وما هذه الأمسية المملوءة باللحن والأخطاء؟ قلت له: حتام أنت في غيّك وغربتك، وكأنك ولدت في عصور الاحتجاج اللغوي، إنك في زمن غير زمنك، أما آن لك أن ترعوي، وتدرك أنك لست في خلافة عبد الملك بن مروان، الذي نقد الشعراء وأصلح من أغاليطهم، الناس في عصر الحداثة وتجاوزوها إلى ما بعد الحداثة يا أخا العرب، ولم تزل تعوي إثر قوافي المتنبي عواد الفصيل الصادي كما قال الحطيئة ذات يوم.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |