ليس بدعاً أن تهتم دول العالم بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف اعاقاتهم باعتبار أن هذه الفئة لها الحق في التعليم والتربية والتأهيل، وهي جزء من أي مجتمع متحضر لأن هذا التوجه مرتبط بمبادئ الشريعة الإسلامية والبلاد المسلمة وكذلك ارتباطه بالقانون التشريعي العالمي فعملية ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم تحتاج إلى الخبير التربوي والمرشد النفسي المتعمق في مجال ومسارات التربية الخاصة، ولاشك أن هذا المجال قد تطرأ عليه تطورات وتغيرات كثيرة بفضل التقدم العلمي واتساع آفاق العاملين في مجال توجيه وارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي انعكس هذا التطور على البرامج الارشادية والتأهيلية نتيجة للجهود المبذولة من قبل العاملين في محيط التربية الخاصة في معظم بلدان العالم بما فيها دول العالم الثالث، وهذا الاهتمام بهذه الفئة لابد أن يصاحبه طرق تربوية مناسبة تستخدم للتعامل مع فئات التربية الخاصة من جميع الجوانب. وفي تقديري أن هناك مسلمات يجب على المرشد النفسي الذي يتعامل مع هذه الفئات مراعاتها في ارشاد وتوجيه وتأهيل هذه الفئات ومنها على سبيل المثال: 1- فهم المرشد النفسي لطبيعة وحالات هذه الفئة بصورة انفرادية من أجل مساعدتهم دراسيا وتربويا خلال اليوم الدراسي وما قد يطرأ على هذا اليوم من تطورات. 2- المرشد النفسي لابد أن يحاول عمل مقاربة بين فئات التربية الخاصة ومناهج التربية الخاصة بصورة فردية أيضا وفقا لحاجاته وقدراته. 3- المام المرشد النفسي بالمعرفة التامة حول النواحي الصحية بعد كل مرحلة ارشادية. 4- ادراك المرشد النفسي أهمية مساعدة هذه الفئات نحو خلق علاقات اجتماعية من خلال عمليات دمج هذه الفئات مع فئات التعليم العام داخل الميدان المدرسي. وعمل المرشد النفسي لاشك أنه يشمل المضطربين انفعالياً والمتخلفين عقلياً وفكرياً الذين لديهم اعاقات حركية، كما أن الارشاد يشمل جميع الجوانب الخاصة بهذه الفئات والمشاكل التي يتعرف عليها الانسان، والكشف المبكر والعلاج المبكر لهما الدور الكبير في عمليتي الاصلاح والعلاج واشراك هذه الفئات ببرامج الارشاد المختلفة فمثلا تكون بداية العمل مع هذه الفئة من خلال الروضة حتى تناسب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إذاً لابد أن يكون عمل المرشد النفسي منذ دخول هذه الحالات الخاصة المرحلة الابتدائية (التهيئة) نحو ارشادهم حتى يستطيع الحصول على نتائج جيدة وكلما كانت الأسرة مشاركة في برنامج الارشاد لهذه الفئات تكون له الأهمية الكبرى والأثر الفعال والنتائج العالية لأن مثل هذا التعاون بين الاسرة والمرشد النفسي له الأثر الايجابي على نفسية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن الطرق المفضلة في هذا الجانب الارشادي هو الارشاد الجمعي الذي من شأنه ان يبعث نوع من الارتياح من الآباء والأسرة.
|