* القدس المحتلة - طولكرم - بلال أبودقة - الوكالات: استشهد قيادي فلسطيني بارز وأحد الناشطين صباح أمس خلال عملية مداهمة قامت بها قوات الاحتلال في مدينة طولكرم في الضفة الغربية .. وأعلن ناطق عسكرى إسرائيلي أن أحد الشهيدين هو - لؤي السعدي - الذي يعتبر من أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في الضفة. ولم يصدر أي تأكيد من جهة مستقلة لمقتل السعدي. ووفقاً للناطق فإنه تنسب للسعدي، المسؤولية عن عدة عمليات استشهادية نفذت في إسرائيل وكان آخرها التي وقعت في نتانيا، وأيضا العملية الاستشهادية التي وقعت في ناد ليلى في تل أبيب. كما يعتبر السعدي، حسب مزاعم الناطق، من أبرز معارضي التهدئة مع إسرائيل التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية. أما الشهيد الثاني فهو من قادة تنظيم فتح، ولم يذكر الناطق اسمه، مكتفياً بالقول إنه من عائلة الأشقر. وكانت قوات الاحتلال لا تزال حتى قبل ظهر أمس تطوق منزلين في الحى الشرقى من طولكرم وتدعو الموجودين داخلهما إلى الخروج منهما. هذا وقد واصل الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من صباح أمس عمليات المطاردة والتفتيش في طولكرم وجوارها، وذكرت الإذاعة العامة أن الجنود الإسرائيليين كانوا يطوقون منزلين لجأ اليهما فلسطينيون مسلحون في الحي الشرقي من طولكرم حتى قبل ظهر أمس .. وتعتقد قوات الاحتلال أن عدداً من المطلوبين الفلسطينيين يتحصنون فيهما. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جندياً إسرائيلياً أصيب في تبادل للنيران حدث بعد أن طوقت وحدة عسكرية في مهمة سرية مخبأ فلسطينياً خلال غارة الاعتقالات. وقتلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين من بينهم قياديون بارزون على مدى أسبوع. إلى ذلك صرح ناطق عسكرى إسرائيلي أن سلسلة حوادث إطلاق نار وقعت في الضفة الغربية الليلة قبل الماضية استهدفت سيارات ودوريات إسرائيلية. وقال إن الفلسطينيين أطلقوا النار باتجاه سيارة للمستوطنين على الطريق المؤدي إلى مستوطنة بيسغوت دون وقوع إصابات .. مشيراً إلى أن المسلحين الفلسطينيين استخدموا في الحادث ولأول مرة رشاشاً جديداً لم تستخدمه الفصائل الفلسطينية من قبل، علماً بأن طلقاته قادرة على اختراق السيارات المصفحة. وفي إطار هذا النشاط العسكري المحموم فقد اعتقلت قوات الاحتلال 26 فلسطينياً ليل الأحد الاثنين في الضفة الغربية على ما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية. وقد اعتقل هؤلاء الفلسطينيون في منطقة الخليل وبيت لحم (جنوب الضفة الغربية) وكذلك في نابلس وطولكرم (شمال الضفة). ومعظم هؤلاء المعتقلين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحسب المصادر ذاتها. إلى ذلك أعلنت مصادر في قوات الاحتلال أن طبيبي أسنان من عرب 48 متهمان بمساعدة حركة حماس على شن هجمات ضد الإسرائيليين. وقد اعتقل نظمي حسين وعبد السلام زيدان المتحدران على التوالي من الناصرة ومن قرية كفر مندا، شمال الجليل، في ايلول - سبتمبر خلال عملية قامت بها الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت). وزعمت مصادر الاحتلال أن حركة حماس جندت الاثنين خلال متابعتهما دروسهما في رومانيا مطلع التسعينات. وهما متهمان بأنهما كانا يعملان لحساب حماس في إسرائيل من 1994 إلى 2003 وقد جمعا معلومات حول الأماكن العامة وحاولا تجنيد أشخاص آخرين، حسب المصادر نفسها، وفقاً لمصادر الاحتلال. وأضافت أن حسين وزيدان نقلا هذه المعلومات إلى حماس مرات عدة كما خضعا لدورة تدريب مع الحركة في تركيا. ومن المقرر أن يكون قد تم في وقت لاحق من يوم أمس الاثنين توجيه التهمة إلى الطبيبين رسمياً. ويصل عدد عرب 48 إلى ما يزيد على 1.3 مليون نسمة من أصل حوالي 6.9 ملايين نسمة هم عدد سكان إسرائيل. ومن جانب آخر كشف شهود عيان فلسطينيين مساء الأحد عن أن قوات الاحتلال استخدمت كلاباً بوليسية أمريكية ثبتت كاميرات مراقبة على ظهورها أثناء القيام بعمليات المداهمة والتفتيش في مدينة طولكرم. وكانت إسرائيل استوردت 300 كلب حراسة وتفتيش بوليسياً من الولايات المتحدة أحضرت على متن طائرة خاصة قبل أسبوعين. وقامت منظمة يهودية بالتبرع بالكلاب لقوات الاحتلال لاستخدامها ضد الفلسطينيين.
|