|
انت في "وَرّاق الجزيرة" |
|
قام جلالة الملك سعود - رحمه الله - قبل 52 عاماً مضت، بزيارة إلى بلدة الشعراء بمنطقة نجد وذلك ضحى يوم الخميس 12-5- 1374هـ الموافق 6-1-1955م وهرع الجميع لاستقباله بالحفاوة والترحيب، وعمّت الفرحة قلوب أهالي البلدة، وسارع الأمير سعد بن عبدالله بن سعد المسعود أمير بلدة الشعراء لاستقبال جلالته، وكان جلالته بادي النشاط مشرق المحيّا فرحاً بلقيا شعبه يرد على تحيات المرحِّبين بغبطة المحب المقدِّر لهم عواطفهم وولاءهم ومحبتهم وإخلاصهم لمليكهم ووطنهم، وقد أُعدّ لجلالته سرادق فخم كبير وزُيِّنت ساحة الاستقبال بأقواس النصر الجميلة التي رُفعت عليها الأعلام السعودية الخفّاقة راية التوحيد، ووقف طلاب مدرسة الشعراء (2) عند مدخل السرادق يهتفون بحياة العاهل المفدّى، وبعد أن أخذ مجلسه من مكان الاحتفال تدفّق للسلام على جلالته جموع من أهالي بلدة الشعراء .. وكان هذا اليوم لأبناء بلدة الشعراء يوم يتيه على الزمان، وقد أقاموا حفل استقبال يليق بجلالته، وأُديرت القهوة العربية، ثم تعاقب الخطباء بين يديه حيث أعربوا عن حبهم وولائهم له، وبدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب - مشرع بن مقبول الحمراني، وبعدها أُلقيت كلمة أهالي بلدة الشعراء وألقاها الأستاذ - عبدالله بن سعد بن عبدالله المسعود (3) نيابة عن والده أمير بلدة الشعراء، وبعدها ألقى الأستاذ - عبد العزيز بن عبدالله بن عيفان كلمة مدرسة الشعراء الابتدائية، ويأبي الشعر إلاّ أن يشارك في هذه المناسبة المجيدة، وقد ألقى الأستاذ سعد بن عبدالله بن جنيدل قصيدة عربية ترحيباً بجلالته .. وبعد ذلك شارك طلاب مدرسة الشعراء الابتدائية بأناشيد ترحيبة، وقد تشرّف الطلاب جميعاً بمصافحة يده الكريمة، وبعد ذلك أُقيمت العرضة السعودية، حيث كانت آخر فقرات الاحتفال حيث شارك في العرضة، وبعد ذلك غادر بلدة الشعراء مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وكانت كلمات القصيدة المغناة في العرضة من شعر - سعد بن عبدالله بن جنيدل، وقد نظم شعراء كثر من بلدة الشعراء الكثير الكثير من القصائد الترحيبية، ولكن لم يكن هناك وقت كافٍ لإلقائها أمام جلالته نظراً لضيق الوقت وارتباطه بمواعيد أخرى، وقد عبّر الشعراء في قصائدهم بكلماتهم الصادقة عما يكنونه من محبة ووفاء لراعي نهضتهم مليكهم المفدّى وهذا ليس بغريب عليهم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |