الرفق وحسن الظن يا رجال الهيئة

نشرت جريدة الجزيرة في عددها رقم 12062 الصادر في 4-9-1426هـ خبراً يقول: عقد منتصف هذا الأسبوع في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الشثري مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض لقاء عمل ضم جميع رؤساء وأعضاء هيئة مدينة الرياض حث فيه على ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات التي تؤكد على حسن المعاملة وتغليب حسن الظن والستر قدر الإمكان خصوصاً في القضايا الأخلاقية. وتعليقاً عليه أقول: إن المسؤولين بالرئاسة العامة يحثون دائماً منسوبي مراكز الهيئة على الرفق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى، واتباعاً لسيرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويعقدون من أجل ذلك الدورات والندوات والمحاضرات ويطالبون بتطبيق التعليمات والتوجيهات الرشيدة والسديدة. ومع ذلك ما زال البعض وبخاصة مراكز الهيئة بالقرى والمدن الصغيرة ينهجون نهج الشدة والغلظة في تعاملهم مع من زلت أقدامهم عن جادة الصواب ولم يقتدوا بسيرة نبي هذه الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وكيف تعامل مع ماعز والغامدية والشاب الذي جاء يطلب منه أن يأذن له بالزنا، ومع الرجل الذي بال في المسجد، ومع الرجل الذي قبل امرأة أجنبية.. والأكبر من ذلك والأدهى أن بعض مراكز الهيئة في بعض القرى يتجسسون على عباد الله بواسطة جواسيس متعاونين معهم. كما أنهم يفرحون لزلة شاب طائش استأثر الشيطان على عقله، فيفخمون زلته لأجل عملهم الوظيفي وتزلفاً منهم عند رؤسائهم طلباً للتزكية والترقية، ويتجولون بسيارات الهيئة في الشوارع والطرقات ويتتبعون عورات المسلمين ويظنون بهم ظن السوء. وهذه الأعمال والأخطاء والتصرفات لا ترضي المسؤولين في جهاز الرئاسة العامة وعلى رأسهم فضيلة الرئيس العام ونائباه والمدير العام الذين يحثون دائماً على الرفق والستر والتجاوز عن الأخطاء الصغيرة.. والله المستعان.