Saturday 22nd October,200512077العددالسبت 19 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

دور الجامعة في خدمة المجتمع ومراكز الخدمة والتنمية الاجتماعيةدور الجامعة في خدمة المجتمع ومراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية
مندل بن عب الله القباع

لقد أنشأت الدولة مراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية بهدف العمل على تحقيق وظيفة أساسية وهي تنمية المجتمعات المحلية.
وإزاء ذلك نظمت برامج اجتماعية ضمت خطط التنمية الوطنية للوفاء بالهدف المنشود، وسبق لنا في أعداد سابقة أن عرضنا جانباً لمنجزاتها المجالية المرتبطة بالتنمية الصحية والتعليمية وتنمية المرأة عن طريق محو أميتها الأبجدية فضلاً عن تعليمها الأشغال الفنية والتدبير المنزلي وأعمال الحياكة والتطريز.
وضمنت برامجها برامج العمل مع الشباب لتنمية ما لديه من إمكانات وقدرات فنية وإبداعية ورياضية وثقافية وامتدت هذه البرامج لقطاع العاملين بالأجهزة الحكومية بتدريبهم على أعمال الكمبيوتر الذي ساد العمل به جميع منظمات المجتمع فضلاً عن تعلم اللغات الأجنبية.. الخ.
ونسوق في هذا المجال وجهة نظر للتطوير بما يتوافق مع المتغيرات العصرية وقضايا التحدي العلمي والتكنولوجي أملاً في النهوض بالمجتمعات المحلية والوصول بها إلى سلم التقدم بما يتضمنه من نهضة ورقي.
وعلى طريق التطور المنشود نضيف بعداً مهماً للربط بين أغراض هذه المراكز والدور المجتمعي للجامعة لتقديم المزيد من الخدمات للمجتمع والنهوض بوعي المواطنين بيئياً واجتماعياً وثقافياً. ومن قبيل ذلك نقترح القيام بإعداد برنامج (قوافل) التنمية خلال الإجازة الصيفية ويباشر فيها طلاب الجامعة عملهم من خلال مراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية بهدف تقديم الخدمات البيئية في محيط المركز والأحياء والقرى المحيطة به والمجاورة له بحيث يمكن للمركز الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في البيئة مادياً وبشرياً لتعرف المشكلات البيئية ووضع الحلول الممكنة.
وبهذا تكون الجامعة ليست في منأى عن مشكلات المجتمع الذي تتواجد فيه. وفي هذا الصدد نعيد طرح ثلاثة مشروعات محددة يمكن أن ينهض بها الطلاب في غضون هذه الإجازة.
المشروع الأول ويتمثل في تنفيذ برنامج محو أمية مواطني مجتمع المركز وذلك من خلال مشروعات خدمة البيئة التي تلقى قبولاً واهتماماً كبيراً من المسؤولين بما يعود بالفائدة على القائمين بهذه البرامج والمجتمع على السواء.
وقد يكون مناسباً للنهوض بهذا المشروع أن يتضمن البرنامج إلى جانب محو الأمية نشر الوعي البيئي والصحي وذلك عن طريق قوافل تخصص لأداء هذا الدور تضم الكفاءات من طلاب الجامعة في تخصصات الاجتماع والخدمة الاجتماعية والتربية والزراعة والطب. ومن الممكن أن يتم في غضون ذلك إجراء مسوح اجتماعية وصحية للكشف عن الأمراض المتوطنة وأمراض الصيف وأماكن التلوث، والأماكن المحتاجة إلى تنظيف وتجميل. المشروع الثاني يتعلق بعادات تناول الغذاء في المجتمع السعودي وعما إذا كان المواطن في أي عمر من الأعمار يحصل على حاجته من السعرات الحرارية وما يترتب على ذلك من أمراض كالسمنة أو الأنيميا وبناء على عادات الغذاء يمكن ترشيد وتنظيم وتنويع وحجم الوجبات الغذائية تجنباً من الوقوع في براثن السكر أو الضغط أو أمراض الكبد والكلى.
المشروع الثالث: هو القيام بتأهيل طلاب الثانوية العامة قبل التحاقهم بكليات الجامعة إلى جانب إعدادهم رياضياً لإكسابهم اللياقة البدنية خاصة لطالبي الالتحاق بالكليات العسكرية لرفع منسوب الكفاءة البدنية عندهم.
هذه المشروعات المطروحة يمكن تجويدها وتوفير احتياجاتها لتنفيذها فيما تبقى من الإجازة الصيفية على أن يباشرها الإخصائي الاجتماعي والمرشد الطلابي فهم الأساس في إقامة هذه المشروعات.
ونقترح أن يُعقد في نهاية إجازة الصيف مؤتمرٌ تتبناه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمشاركة من وزارة الشؤون الاجتماعية، والجامعة، واللجان الأهلية بمراكز التنمية والخدمة الاجتماعية، يقوم بتنظيم هذا المؤتمر والدعوة إليه طلاب الجامعة في تنمية وخدمة المجتمع وتُقدم فيه دراسات وبحوث لخدمة القضية الشبابية وإمكانات العمل والترويح؛ مع الوضع في الاعتبار خصائص ومطالب المراحل السنية المختلفة.
ولا ننسى أن شباب اليوم هم رجال الغد وما نصنعه معهم اليوم ستُجنى ثماره في الغد.
ونطمع في غدٍ مشرقٍ إن شاء الله وقدر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved