Saturday 22nd October,200512077العددالسبت 19 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "منوعـات"

وعلاماتوعلامات
ما لنا لا نقولُ الحقَّ؟!
عبد الفتاح أبو مدين

* في (الوطن) يوم الأربعاء 17 شعبان 1426هـ حديث الأخ الدكتور أبو بكر باقادر حول الأندية الأدبية والثقافية، وأشكره على دفاعه عن ناديه؛ لأنه لم يقُلْ إلا حقاً. ولستُ أقول هذا لأن الدكتور بكر دافع بصدق رداً على اتهام الأخ الدكتور عبد الله حامد الذي برز بمداخلته حول دوريات النادي وقال كلاماً لا يليق برجل يعلِّم ويربِّي أجيالاً؛ لأنه حادَ عن الحق في اتهامه لنادي جدة الأدبي الثقافي الذي يصدر تلك الدوريات التي أشاد بها الدكتور باقادر وبانتشارها على مستوى الوطن العربي.
* تلك الشهادة لم تَرُقْ للأخ عبد الله حامد فقال: (إن (علامات) تتجاهل الكتَّاب السعوديين لحساب كتَّاب عرب، وخصوصاً من المغرب العربي)، وقال: (من الطبيعي أن تجد (علامات) رواجاً في العالم العربي؛ لأنها بضاعتهم رُدَّت إليهم، على الرغم من وجود كتَّاب سعوديين أفضل من كتَّاب (علامات) من غير السعوديين). الأمر الذي جعل باقادر ينفي هذا الكلام قائلاً: (إن (علامات) لم تُقْصِ كاتباً سعودياً واحداً أفضل من كتَّابها العرب).
* وأنا أعجب من هذا الافتئات الذي تجنَّى به رجل كان ينبغي أن يتحرَّى الصدق في جداله؛ لأن ما قاله الأخ باقادر هو عين الحق، وجدل الأخ عبد الله حامد هو الباطل.. وإني أؤكد أن دوريات النادي كلها، ومنها (علامات)، لم ترفض نشر بحث أو مقال لكاتب سعودي، وإذا كان الدكتور عبد الله عنده أي دليل فإني أرجوه أن يجابهنا به.. والإخوة الأساتذة من الوطن العربي الذين نشرنا أبحاثهم لم تَسْعَ إليهم (علامات)، وإنما هم الذين بادروا بالكتابة إلى (علامات) و(جذور) و(نوافذ) و(الراوي)، وقد تجاوبت معهم ونشرت الجيِّد من كتاباتهم وما زالت.
* وكنتُ أودُّ ما تغني الودادة لو أن أستاذنا الدكتور عبد الله حامد استطاع أن يبرهن فيقول إنه كتب إلينا ولم ننشر ما كتب، وإن غيره فلاناً وفلاناً وفلاناً كتبوا إلى (علامات) ولكنها أعرضت عما وصلها من كتَّابنا الأخيار، سواء كانوا أفضل كما قال أو حتى في مستوى أو دون أولئك!!
* لو قدَّم المعترض الفاضل دليلاً واحداً لصحَّت إدانته ليس ل(علامات) وحدها، وإنما للنادي ومَن فيه؛ لأنهم لم يحفلوا بالإنتاج الأدبي المحلي المتميِّز، وتوجَّهوا إلى سواه.. وأقول للدكتور عبد الله: ما أكثر ما شكونا من إعراض قومنا، غير أن شكوانا لم تُجْدِ، حتى أصبحنا اليوم في نظر مواطن مثقَّف يربِّي أجيالاً متهمين ومقصِّرين.. إنها يا سيدي إدانة بلا دليل واحد يدعمها، بل هي إدانة لك.. إذنْ، فإنَّ قولك ليس صحيحاً، وليس حقاً، ولكنه تجنٍّ وباطلٌ ما قلتَ.. وأدعو الله أن يهدينا سواء السبيل!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved