* الرياض - ماجد التويجري:
أكد السفير الفرنسي لدى المملكة السيد شارل هنري دارجون على متانة العلاقات بين السعودية وفرنسا وازدهارها والتعاون المستمر بينهما في مجالات مختلفة والذي منها ابتعاث أكثر من 60 طالباً لدراسة الطب في فرنسا.. مشيراً إلى أن هذا البرنامج فتح صفحة جديدة بين البلدين في المجال الثقافي، كما أنه يُعد تجربة جديدة في التعاون بين البلدين في المجال العلمي.جاء ذلك خلال حضوره اللقاء الذي تم بين وفد الجامعات الفرنسية مع الطلبة السعوديين المرشحين لدراسة الطب في فرنسا الذي أقيم مساء الثلاثاء 15-9-1426هـ في فندق الفهد كراون بالرياض.
وقد ضم الوفد الفرنسي كلاً من الدكتور جان ماري ديسمون نائب جامعة باريس والدكتور كريستان تويليز عميد كلية الطب بجامعة روان والدكتور جان بير فرانك عميد كلية الطب بجامعة ليل والدكتور كريستيان دافييرا بيبار عميد كلية الطب بجامعة بوردو. وحضر اللقاء وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل إلى جانب الدكتور محسن الحازمي عضو مجلس الشورى ومنسق بعثات وزارة التعليم العالي والدكتور عبدالرحمن الحميضي مدير عام البعثات بالوزارة والأستاذ هشام العمار منسق البرنامج.
هذا واستؤنف اللقاء بكلمة للدكتور عبدالله المعجل رحب خلالها بالسفير وزملائه في السفارة وعمداء الجامعات الفرنسية والطلاب المرشحين للدراسة.. مؤكداً حرص معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على هذا البرنامج وأنه بعث تهانيه إلى جميع الطلاب لالتحاقهم في هذه البعثة متمنياً أن يكونوا خير سفراء لبلدهم.
وأشار المعجل خلال كلمته إلى أن هذا اللقاء يُعد تعريفياً ما بين الطلاب وعمداء الجامعات في فرنسا بالإضافة إلى السفارة الفرنسية.. مقدماً شكره لسفارة فرنسا في المملكة على التسهيلات التي قامت بها وقدمتها في هذا البرنامج والشكر موصول لسفارة المملكة في فرنسا على تعاونها أيضاً وتوفير كافة الإمكانات التي يحتاجها الطلاب.
إلى ذلك فقد قدم السفير الفرنسي شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي على تنظيم هذا اللقاء الذي يعد مناسبة مهمة جداً، متمنياً التوفيق للطلاب المرشحين وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم في هذه الرحلة العملية الممتعة.
بعد ذلك تمت الإجابة على مداخلات واستفسارات الطلاب.
د. الحازمي: البرنامج جزء من ابتعاث الطلاب في 11 دولة
هذا وقد تحدث ل(الجزيرة) الدكتور محسن الحازمي حول هذا البرنامج وقال: برنامج دراسة الطب في فرنسا يمثل الدفعة الأولى وهو جزء من برنامج ابتعاث الطلاب في إحدى عشرة دولة.. موضحاً أنه قد روعي في الاختيار معايير معينة لجميع الطلاب المتقدمين لبرنامج البعثات في الخارج ومنه حصول الطالب على نسبة أعلى من 90% في شهادة الثانوية العامة كذلك تفوقه في النسبة الخاصة بالثانوية العامة، وأيضاً اجتياز اختبار القدرات واختبار العلوم الصحية.. كما روعي في ذلك رغبة الطالب، حيث إن بعض الطلاب وقع اختيارهم على استراليا ونيوزلندا وفرنسا وما إلى ذلك.وأكد الدكتور الحازمي أن جميع الطلاب في المملكة لهم الحق في التقديم من خلال (الانترنت) والاختيار يقع على من يجتاز الأربعة معايير السابق ذكرها.مشيداً بالتعاون الفرنسي سواءً على المستوى الرسمي أو الأكاديمي في الجامعات.
وأشار الحازمي أنه تم تكليف بعض موظفي الوزارة للتعليم العالي بمرافقة الطلاب المرشحين للدراسة في فرنسا وذلك لإنهاء إجراءاتهم حيث إن الوزارة تكفلت بترتيب سفرهم واستقبالهم في فرنسا والذي سيكون بإذن الله في السادس من نوفمبر القادم. منوهاً إلى أنه تم توزيع الطلاب على أربع مدن فرنسية في كل مدينة 15 طالباً وذلك لدراسة اللغة الفرنسية في أول سنة من الابتعاث.
الطلاب: نتمنى أن نكون على قدر من المسؤولية
(الجزيرة) التقت بعدد من الطلاب المرشحين والذين عبروا عن اعتزازهم بهذا الاختيار، حيث قدم فهد بن جمال الرميح شكره للوزارة على قبول ترشيحه متمنياً أن يكونوا عند حسن الثقة.
فيما قال فهد عايض: نحمد الله على هذا الاختيار ونرجو أن نكون على قدر المسؤولية، مؤكداً تعاون الوزارة في هذا البرنامج من خلال جميع مراحله.كما أوضح محمد أمين مفتي أن هذا البرنامج سيساهم بإذن الله في تطور التعليم في المملكة كون مثل هذه البعثات لها إيجابيات كبيرة.. مؤكداً سعيهم على خدمة الوطن ورفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً.
| 
"متابعة "