* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
بدأت حركة الاسبوع الماضي بهبوط مبدئي شهدته التعاملات مع استهلال تداولات السبت، قبل استهلال نتائج مراكز القوائم المالية للشركات، حتى خسر السوق من مستواه 170 نقطة آنذاك، ليتدنى إلى ما دون 15000 نقطة. كان ذلك بضغط من شركات المؤشر، ثم عادت مع احتفال السوق بالعديد من الإعلانات أثناء تقدمه الأحد، مع تحسن شركات العوائد، وذلك مع موافقة الهيئة على زيادة رأس مال الأسماك وجازان الزراعية، ثم ارتفعت معظم الشركات التي يتوقع لها الموافقة في حينه، وتعرضت حركة الإثنين إلى قوة بيع استهدفت أسهم الشركات الكبرى؛ ليمتص السوق تأثير سهم سابك على آليته، حيث كشفت عن أرباحها والتي قاربت 4.8 مليارات ريال في الربع الثالث، واعتبرها المتداولون أنها أقل من طموحاتهم، حيث أثرت على نفسياتهم مما دفع بعضهم إلى اتخاذ قرارات عاجلة ببيع أسهمها؛ خوفاً من نزول أكبر حتى استفاد أصحاب تلك الخطط من قوة التراجع والذين بدورهم ساهموا في دفعها إلى الأسفل طمعاً في جلب كميات كبيرة منها، حيث هوى السوق قرابة 500 نقطة، حيث أقفلت سابك عند 1553 ريالاً واستمرت في الهبوط إلى أن بلغت إقفال الخميس 1528 ريالاً، علماً بأن أرباح الشركة ليست سيئة حتى يستغل ذلك في خفض قيمة السهم السوقية.
وعادت حالة الطلب إلى تحسن ملحوظ خلال تداولاتهم الثلاثة أيام الأخيرة من الأسبوع الفائت، أثناء هجوم قوي قلص خسائره أداء السوق الأسبوعية في 99 نقطة فقط بعد الانهيارات التي شهدتها من بدايته حتى إقفال اليوم الثالث منه، وذلك من خلال انتعاش أسهم المصارف عقب الاطلاع على إعلان رفع زيادة رأسمال البنك السعودي البريطاني عن رطيق توزيع سهم لكل سهمين، ما فعل توقعات المتداولين بشكل يتضمن توجه باقي البنوك في الاتجاه نفسه.
وقد تقدمت عسير قائمة الارتفاع الاسبوعية بمعدل 18.9% إلى 928 ريالاً وعكست الاتجاه المواشي بأكبر نسبة انخفاض على مستوى السوق 29.6% إلى 77.25 ريالاً كما انخفضت قيمة التداول إلى 83.7 مليار ريال نفذت بها أكثر من 197 مليون سهم.
وتصدر سهم الكهرباء قائمة النشاط السوقية خلال اسبوع بحجم تجاوز 29 مليون سهم، كان لها أثر سلبي على القيمة السوقية، حيث تراجعت إلى 139.75 ريالاً بعد أن حققت 1.764 مليون ريال، عن فترة التسعة أشهر الماضية.
ويتوقع بداية الأسبوع القادم نهوض نسبي لأسهم الشركات الكبرى بعد انخفاضها وامتصاص تأثير نتائجها، بالإضافة إلى دور المضاربة في تحريك أسهم الشركات الصغرى.
| 
"الاقتصادية"