* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
استعدت القوى السياسية المصرية على مختلف أطيافها للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في السابع من نوفمبر المقبل وتعد معركة انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة معركة تكسير العظام على حد وصف المراقبين إذ أن الجميع يسعى إلى اقتناص المقعد البرلماني خاصة أن البرلمان اصبح المحدد الأساسي لمن يريد أن يترشح لرئاسة الجمهورية فيما بعد حيث تنص المادة 76 معدلة من الدستور على ضرورة تزكية 250 عضوا من المجالس المنتخبة وعلى رأسها مجلس الشعب البرلمان.
وبالرغم من أن الحملات الدعائية سوف تنطلق رسمياً يوم السبت المقبل 29 أكتوبر إلا أن المرشحين لم يتركوا فرصة للدعاية إلا واستغلوها بما في ذلك الإفطار الجماعي للصائمين وموائد الرحمن والمساجد والندوات الدينية ومجالس السمر والموصلات فضلاً عن المنشورات واللافتات الانتخابية التي لا يخلو شارع أو حارة في طول البلاد وعرضها من هذه اللافتات محملة بالطبع آلاف الوعود والإنجازات والآمال والطموحات الكفيلة بحل كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في مصر. ولكن المواطن العادي باتت لديه قناعة كبرى أنها مجرد أحلام ووعود.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت غلق باب الترشيح بعدما تقدم 5892 مرشحا للمنافسة على 444 مقعدا حيث تقدم الحزب الوطني الحاكم بـ 444 مرشحا بمعدل مرشحين في كل دائرة من الـ 222 دائرة على مستوى الجمهورية وتقدمت المعارضة 395 وجاءت محافظة القاهرة في المركز الأول من حيث عدد المرشحين حيث ترشح بها 588 تلتها محافظة الدقلهية 130 كلم شمال القاهرة لـ 571 مرشحا أما محافظة الوادي الجديد وهى مدينة صحراوية تقع في صعيد مصر فقد جاءت في المرتبة الأخيرة حيث تقدم 32 مرشحا فقط.
ومن المقرر أن تعلن القوائم النهائية الرسمية يوم 28 أكتوبر الجاري بعد أسبوع من تلقي الطعون في المرشحين وقد بدأت هذه الطعون من المحامي اليساري احمد سيف الإسلام الذي تقدم بطعن ضد الدكتورة آمال عثمان وكيل مجلس الشعب السابق والمرشحة بدائرة الدقي بالجيزة حيث طالب سيف الإسلام باستبعادها من المعركة الانتخابية بسبب عدم أدائها الخدمة العامة التي نص عليها القانون.
أما جماعة الإخوان المسلمين فقد رشحت 150 مرشحا وهناك أنباء عن أسماء مختفية في صفة مستقل للبعد عن الملاحقة الأمنية من قبل الانتخابات ويخوض حزب الغد المعركة بـ 128 مرشحا وهناك عدد مماثل من جبهة المنشقين عن الغد.
وقد بدا مبكرا أن هناك دوائر سوف تصل فيها المنافسة إلى ذروتها على رأسها دائرة الدقي بين الإخوان والحزب الوطني وباب الشعرية بين الغد والوطني وفي حلوان بين الوطني والمستقلين وتتوقع الدوائر السياسية أن تحصد المعارضة بما فيها الإخوان المسلمين نسبة ثلث المجلس على الأقل خاصة في ظل انشقاق بعض النواب القدامى عن الحزب الحاكم وترشحهم كمستقلين.
| 
"دوليات"