كوريا الشمالية تدعو البرادعي لزيارتها
رامسفيلد يوافق على مسؤولية سول في حماية شبه الجزيرة الكورية

* طوكيو-سول-بكين-الوكالات:
أعلن بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو الأمريكية أمس الجمعة لدى عودته من مهمة مساعي حميدة في بيونغيانغ، أن كوريا الشمالية تريد دعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام إلى زيارة بيونغيانغ.
وقال ريتشاردسون في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليابانية: (إن الكوريين الشماليين كرروا تأكيد التزامهم الانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي وإلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
وأضاف: (قالوا أيضا إنهم سيدعون، إلى كوريا الشمالية، في الوقت الملائم مسؤولين في الوكالة الدولية ومنهم محمد البرادعي).
وأكد أن كوريا الشمالية توافق على العودة (بلا شروط) إلى المفاوضات المتعددة الأطراف حول برنامجها النووي، التي ستبدأ جولتها المقبلة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في بكين.
وكان ريتشاردسون يتحدث لدى عودته من رحلة استمرت ثلاثة أيام إلى كوريا الشمالية بدعوة من بيونغيانغ.
وافق وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس من حيث المبدأ على تعزيز مسؤولية كوريا الجنوبية في الدفاع عن شبه (الجزيرة) الكورية، ولكنه لم يحدد موعدا لصدور قرار بتحول قيادة (القوات الكورية) وقت الحرب إلى كوريا الجنوبية. وكان وزيرا الدفاع في البلدين اتفقا على (الإسراع بصورة ملائمة في وتيرة المناقشات حول العلاقات الخصة بقيادة العمليات في وقت الحرب).
وكانت سول التي وضعت قواتها تطوعيا تحت قيادة قوات الأمم المتحدة التي قادتها أمريكا إبان الحرب الكورية (1950 - 1953) استعادت زمام القيادة في وقت السلم في عام 1994.
وعلى الرغم من ذلك لم تزل القيادة في وقت الحرب في يد قائد القوات الأمريكية في البلاد. ورفض رامسفيلد في رده على سؤال في مؤتمر صحفي تحديد موعد لانتقال القيادة في وقت الحرب إلى كوريا الجنوبية، وقال: (سيحدث هذا في الوقت الذي تراه الولايات المتحدة وجمهورية كوريا ملائما).
ويذكر أن الولايات المتحدة لديها 34 ألف جندي متمركزين في شبه (الجزيرة) الكورية يقفان مع 96 ألف جندي كوري جنوبي في مواجهة 1.2 مليون جندي كوري شمالي.
ومن ناحية أخرى أعرب رامسفيلد ونظيره الكوري الجنوبي يون كوانج اونج في بيان مشترك عن أملهما (العميق في أن يسهل ما اتفق عليه في العاصمة الصينية بكين، بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، تفكيك هذا البرنامج ونزع السلاح النووي من شبه (الجزيرة) الكورية في أقرب فرصة).
ومن جانب آخر ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أمس أن الرئيس الصيني هو جينتاو سيتوجه الأسبوع المقبل إلى كوريا الشمالية لعقد لقاء قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل. وسيجري هو أول زيارة له منذ توليه السلطة لكوريا الشمالية من 28 إلى 30 تشرين الاول/اكتوبر أي بعد شهر تقريبا على معاودة المفاوضات المتعددة الأطراف حول برنامج كوريا الشمالية النووي. ويعود آخر لقاء بين هو ويونغ-ايل إلى نيسان/أبريل 2004 خلال زيارة للزعيم الكوري الشمالي لبكين.
وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة والتلفزيون الرسمي أن الرئيس الصيني سيتوجه إلى فيتنام أيضا من 31 تشرين الأول/اكتوبر إلى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.