الاحتلال يمنع عشرات التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم جنوب الخليل.. ويُخرج آخرين بقوة السلاح

* الخليل - سلفيت - الجزيرة:
علمت (الجزيرة) من مصادر المحلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منعت يوم الأربعاء الماضي، العشرات من تلاميذ المدارس من مواقع مختلفة جنوب المدينة، من الوصول إلى مدارسهم.ووفقاً لمصادر (الجزيرة) في مدينة إبراهيم خليل الرحمن: فإن جنود الاحتلال الصهيوني المتمركزين على الحواجز العسكرية المقامة في مناطق جنوب غرب بلدة الظاهرية، منعوا العشرات من طلبة عرب الرماضين وعرب الفريجات، وعناب الكبيرة، من الوصول إلى مدارسهم، ولاحقوهم عبر طرق ترابية وعرة.وعلمت (الجزيرة) أيضاً، بنبأ آخر مشابه في قرية منيزل شرق بلدة يطا بالخليل، حيث حالت إجراءات الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال دون تمكين عدد كبير من المعلمين من الوصول إلى مدارسهم، فيما منع مستوطنو مستوطنة (ماعون اليهودية) أكثر من ثلاثين طالباً من أبناء قرية التواني شرق بلدة يطا، من الوصول إلى مدرستهم، وحاولوا الاعتداء عليهم، قبل أن يقوم نشطاء من فريق السلام المسيحي- الأمريكي، الذين يعملون على تأمين وصول طلبة التواني إلى مدرستهم بحمايتهم وإخلائهم من المنطقة المحاذية لسياج المستعمرة المذكورة.!.
الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين
ونبقى في مدينة الخليل تلك المدينة التي في المرتبة القدسية الثانية بعد مدينة القدس، التي أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي الحرم الإبراهيمي الشريف في وجه المصلين المسلمين.
وأُبلغت (الجزيرة) أن قوات الاحتلال واصلت، كذلك، فرض تدابير الحصار والإغلاق المشددة على المدينة بزعم تأمين احتفالات المستوطنين اليهود بما يسمى ب(عيد المظلة) (العرش) اليهودي.وقالت مصادر في مديرية أوقاف الخليل: إن قوات الاحتلال أغلقت وبموجب أمر عسكري الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين، مشيرةً إلى سيتم فتح أبوابه بالكامل أمام المستوطنين وأنصارهم من اليهود المتطرفين يومي الأربعاء والخميس..!!.
نبأ ينضح بالإرهاب اليهودي
وعلمت (الجزيرة) بنبأ ينضح بالإرهاب اليهودي، حيث أجبرت قوات الاحتلال مئات الطلبة من مدرستي الإبراهيمية، والفيحاء الأساسيتين المجاورتين للحرم الإبراهيمي على مغادرة مقاعد دراستهم، وإخلاء المنطقة لتمكين المستوطنين من الاحتفال بعيد (المظلة اليهودي).
وقال محمد عمران القواسمي، مدير التربية والتعليم في الخليل: إن إخلاء طلبة المدرستين تم بطلب من سلطات الاحتلال، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها إجبارهم على مغادرة مدارسهم بالقوة.وعُلم أيضاً في الخليل من مصادر محلية أن المئات من المستوطنون وأنصارهم تدفقوا إلى مدينة الخليل للمشاركة في احتفالات (عيد المظلة)، حيث نظموا مسيرات استفزازية وعنصرية في المنطقة الممتدة للحرم الإبراهيمي الشريف إلى مستوطنة (كريات أربع) شرق المدينة، وفي المنطقة الممتدة من حي تل الرميدة حيث تقع البؤرة الاستيطانية المسماة (رامات ياشاي) وصولاً إلى الحرم عبر البؤر الاستيطانية (بيت هداسا) و(بيت رومانو) و(أبراهام أفينو) في البلدة؛ وقد تخلل احتفالات المستوطنين المتطرقين، اعتداءات ضد مواطني المدينة المسلمين وإطلاق هتافات عنصرية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني.