Saturday 22nd October,200512077العددالسبت 19 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

حماس تنتقد تنصُّل الرئيس الأمريكي من تحديد موعد لإقامة دولة فلسطينية حماس تنتقد تنصُّل الرئيس الأمريكي من تحديد موعد لإقامة دولة فلسطينية
عباس غادر واشنطن فارغ اليدين .. وبوش اكتفى بتكرار مطالبه التقليدية

*واشنطن - غزة - الوكالات:
اعتبر خبراء في شؤون الشرق الأوسط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي زار البيت الأبيض مرتين في ظرف خمسة أشهر، غادر واشنطن خالي الوفاض تقريباً، على الرغم من تأكيد الرئيس بوش دعمه له.
ويقول سكوت لازينسكي من معهد الولايات المتحدة للسلام إنّ محمود عباس (يعود إلى دياره حاملاً انتصاراً رمزياً ولكن بيدين فارغتين). ويقول جيفري ارونسون مدير مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، وهي مركز بحوث متخصص في دراسة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إنّ الرئيس الأمريكي (لم يرتكب خطأ فادحاً) لكنه (تجنّب التعمُّق في المسائل).
ويقول إنّ بوش اكتفي بتكرار مطالبه التقليدية تجاه الفريقين، أي الحد من وتيرة العنف من جانب الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات من جانب الإسرائيليين.
ويقول الخبراء إنّ التقدم الأساسي الذي تم إحرازه هو الإعلان عن احتمال تمديد مهمة جيمس ولفنسون، الرئيس السابق للبنك الدولي المكلف الإشراف على عملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والتوصل إلى حلول من شأنها، تسهيل التبادل التجاري بين غزة والدول المجاورة.
ويلاحظ المراقبون أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد يحتل العناوين الكبرى للصحف الأمريكية.
ويقول ديفيد ماكوفسكي مدير مؤسسة (مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط) إنّ إدارة بوش (تبدو مهتمة أكثر) بمسائل أخرى مثل (العراق وكاترينا والاقتصاد).
ويضيف (أظن أنه بذلك أرادوا القول للفلسطينيين عندما تظهرون لنا أنكم تحرزون تقدماً، سنتحرك بدورنا). وبعد رفض بوش التعهُّد بإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني - يناير 2009، يعتبر خبيران أن خارطة الطريق التي ترعاها اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة) والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية عام 2005، لم تعد موجودة فعلياً.
ويقول جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز البحوث الاستراتيجية والدولية إن (خارطة الطريق لم تعد فاعلة لكن لم يتم وضع خطة بديلة لها).
ويضيف جفري ارونسون (حتى الرئيس (الأمريكي) الذي وضع خارطة الطريق وكان ملهمها لم يعد يشعر انه معني بجدول زمني وضعه بنفسه). ويضيف (هذا يظهر لكل من يظن أنّ (خارطة الطريق) ما زالت قابلة للتطبيق أنّها لم تعد موجودة وعليهم الاعتراف بذلك).
وتتحدث الخبيرة في الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينغز تامارا كوفيمان ويتس بلهجة أكثر إيجابية.
وتقول (لقد ردد الرئيس بوش حرفياً ما قاله في ايار - مايو الماضي). وتقول هذه الخبيرة التي تعد كتاباً يحمل عنوان (كيف يمكن للولايات المتحدة أن تعزز الديموقراطية في الشرق الأوسط)، إنّ خطاب بوش يحتوي على (دلائل واضحة حول ما تطلبه واشنطن من إسرائيل للتوصل) يوماً إلى السلام.
وتضيف (لقد طلب بوش القضاء على المستعمرات العشوائية وقال لإسرائيل إنها لا يمكن أن تستخدم الجدار الأمني كوسيلة لرسم حدودها).
من جهة أخرى انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الجمعة تراجع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن تحديد موعد لإقامة دولة فلسطينية، ودعت السلطة الفلسطينية إلى عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية لتفكيك الفصائل المسلحة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنذ بوش (قال إنه يريد دولة فلسطينية، لكنه لم يحدد موعداً لذلك).
وأضاف أن ما قاله بوش (ليس جديداً وهو تكرار للوعود السابقة فارغة المضمون (..) لقد تراجع) عن المواعيد التي أعلنها سابقا حول إقامة دولة فلسطينية بعد إعادة انتخابه في تشرين الثاني - نوفمبر. وقال أبو زهري (ما يهم شعبنا الأفعال وليس الأقوال أو الوعود). ورفض بوش الخميس التعهد بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته في كانون الثاني - يناير 2009 بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض.
وكان بوش قال بعد إعادة انتخابه في 2004 (أود أن أرى ذلك يتحقق خلال أربع سنوات .. أعتقد أنه ممكن).
وكانت خارطة الطريق، الخطة الدولية للسلام في الشرق الأوسط، تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية 2005. ولكن المسؤولين الفلسطينيين قللوا من أهمية عدم تحديد بوش موعداً لإقامة الدولة طالما أنه قال إنه سيستخدم نفوذه لإقامة تلك الدولة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved