بوتين يشيد بالسياسة الخارجية المستقلة للبرازيل
لولا:نحاول تقليل تبعيتنا لواشنطن والاتحاد الأوروبي

* موسكو - سعيد طانيوس:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البرازيلي لويز إناسيو لولا دا سيلفا على ضرورة المكافحة المشتركة للإرهاب والجريمة الدولية. وجاء في بيان مشترك أصدره الرئيسان في ختام محادثاتهما في موسكو: (إن الرئيسين الروسي والبرازيلي يعربان عن قناعتهما بأن الرد المناسب على التهديدات والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي في الوقت الراهن لا بد أن يأتي من خلال تضافر الجهود. ويدين الرئيسان القرارات والخطوات أحادية الجانب، ويدعوان إلى تعزيز الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة).
ووصف الرئيسان الروسي والبرازيلي في بيانهما المشترك الإرهاب بأنه تهديد للسلام والأمن العالميين. وأكدا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف بهدف مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله في ظل احترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الدولي.وأعرب الجانبان عن قلقهما من تجارة المخدرات غير الشرعية والأسلحة والمتاجرة بالبشر، وأعلنا عن استعداد روسيا والبرازيل لتوسيع التعاون في مجال محاربة الجريمة الدولية المنظمة.
وأكد الرئيسان في البيان المشترك على الالتزام بمبادئ معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وأعلنا عن عزمهما على تقديم المساعدة من أجل تنفيذ الإجراءات الهادفة إلى دخول معاهدة حظر التجارب النووية إلى حيز التنفيذ.
وجاء في البيان أيضا أن روسيا والبرازيل لن تكونا أول من يقوم بنشر أسلحة في الفضاء. وأكد بوتين ونظيره البرازيلي على تقارب مواقف روسيا والبرازيل تجاه القضايا الدولية الرئيسية.
وأشاد الرئيس الروسي بالسياسة الدولية المستقلة التي تنتهجها البرازيل، وقال في مستهل محادثاته مع نظيره البرازيلي لويز إناسيو لولا دا سيلفا في موسكو : (نحيي السياسة الخارجية التي تنتهجونها، وأشيد بمستوى الاتصالات التي تقيمها البرازيل وتعاونها على الساحة الدولية). وصف بوتين البرازيل بأنها من أهم شركاء روسيا في قارة أمريكا الجنوبية. وقال (ننظر إلى البرازيل كأهم شريك لروسيا في أمريكا اللاتينية، وكبلد يتمتع بوجود طاقات كبيرة.. إن العلاقات الروسية البرازيلية تتطور بقوة في الفترة الأخيرة، ويزداد التبادل التجاري بين البلدين. كما تجد روسيا والبرازيل اتجاهات جديدة للتعاون، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا العالية). وأضاف أن الجانبين تمكنا من تنسيق نشاطهما على الساحة الدولية من خلال تنظيم خطوات أكثر فعالية لمواجهة التهديدات المعاصرة.
ومن جانبه ذكر الرئيس البرازيلي أن السياسة الخارجية لبلاده تأخذ بعين الاعتبار الشراكة الإستراتيجية التي بنيت مع روسيا في التعاون على الساحة الدولية. وأضاف أن السياسة الخارجية للبرازيل مبنية بالشكل الذي تعمل فيه لصالح البلدان النامية، وتقليل تبعيتها للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد في الوقت نفسه أن بلاده لا تدخل في خلافات مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن روسيا تندرج في نظام العلاقات التي تبنيها البرازيل مع جيرانها.