* بغداد - الفلوجة - الحلة - الوكالات:
أذاعت مساجد الفلوجة فجر أمس أن القوات الأمريكية أفرجت مساء الخميس عن فتاة من المدينة كانت اعتقلتها فجر الاربعاء بعد الاشتباه في علاقتها مع المسلحين، وأضافت ان الفتاة سارة طه الجميلي (19عاما) عادت سالمة إلى منزلها بعد صلاة العشاء الخميس الماضي ودعت المواطنين إلى مزاولة أعمالهم كالمعتاد ووقف الإضراب. وكان مصدر في الشرطة قال: إن الجنود الأمريكيين اعتقلوا الفتاة فجر الأربعاء بينما كانت في منزلها، مع اثنين من أبناء عمومها في حي الأندلس في الفلوجة.
وهددت السلطات المحلية بوقف أي تعاون مع الجيش الأمريكي إذا لم يتم إطلاق سراح الفتاة معلنة الإضراب وإغلاق المحال التجارية وغيرها في الفلوجة (50 كم غرب بغداد).
وقال ضابط أمريكي طلب عدم كشف اسمه: إن الأوضاع متوترة للغاية والمدينة تغلي وزعم أن (لهذه الفتاة علاقات مع المسلحين ولم يتم إيقافها دون سبب)، وكانت منشورات حملت اسم أشبال الفداء في الفلوجة قد هددت يوم الخميس الماضي الجيش الأمريكي بالمزيد من أعمال العنف ما لم يطلق سراح سارة طه الجميلي المعتقلة منذ فجر الأربعاء الماضي.
وأمهل المنشور القوات الأمريكية حتى أمس الجمعة بأن العواقب ستكون وخيمة على من وصفهم بالكفار.
وكان أهالي الفلوجة قد نفذوا عصيانا مدنيا بسبب اعتقال الجيش الأمريكي ابنة المحامي طه الجميلي في الفلوجة، وهذه هي المرة الثانية التي تعتقل فيها سارة (19 عاما) بحثا عن شقيقها المتهم بالعمل مع المقاومة المسلحة.
من جهة أخرى قتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب أربعة آخرون أمس الجمعة عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على حافلة كانت تقلهم شمال بغداد، حسبما أفاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن (مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار على باص صغير من طراز (كيا) يقل سبعة عناصر من الجيش بلباسهم المدني في منطقة التاجي (30 كلم شمال) ما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح أربعة).
وأوضح أن (الحادث وقع عند الساعة 7.30 (4.30 تغ) بينما كان الجنود في طريق عودتهم من معسكر التاجي إلى منازلهم في بغداد).
ومن جهتها عثرت الشرطة العراقية أمس الجمعة على 6 جثث لمدنيين عراقيين قتلوا رميا بالرصاص بالقرب من بلدة اللطيفية (04 كم جنوبي بغداد).
وأبلغ مصدر في شرطة الحلة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن دوريات الشرطة عثرت على 6 جثث لمدنيين عراقيين معصوبة الاعين ومقيدة اليدين قتلوا رميا بالرصاص على طريق بالقرب من بلدة اللطيفية إحدى مدن مدينة الحلة جنوبي بغداد. ونقلت الجثث إلى مستشفى الحلة العام الذي أوضح تقرير له أن أصحاب هذه الجثث قتلوا قبل أربعة أيام. وعلى صعيد آخر قال مسؤول في الشرطة العراقية أمس الجمعة: إن قوات تابعة لوزارة الداخلية اعتقلت خلال عمليات دهم في جنوب بغداد (31 مشتبها به) بينهم أحد مساعدي القيادي في شبكة القاعدة (أبو عائشة) الذي أوقف قبل فترة. وأضاف الملازم محمد العامري من قوات التدخل السريع أن عملية دهم أوكار في منطقة البوعلوان في قضاء المحاويل (60 كم جنوب) ألقت القبض على 31 مسلحا بينهم المدعو رزاق علي سلطان الملقب بالمهندس وهو أحد مساعدي أبي عائشة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت قبل ثلاثة أيام اعتقال (القيادي في تنظيم القاعدة أمير منطقة حديثة سابقا) واكتفت بذكر اسمه الحركي (أبو عائشة) ولم تحدد جنسيته أو تاريخ توقيفه. وأضافت في بيان أن (أبو عائشة اعترف بأن الزرقاوي مكث بمنزله في حديثة (280 كلم غرب) مدة يومين خلال الفترة التي كان فيها أميرا على المدينة).
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأحد الماضي اعتقال مسؤول الدعاية وناشطين اثنين في شبكة القاعدة غرب العراق خلال عمليات دهم جرت الشهر الماضي.
| 
"دوليات"