Saturday 22nd October,200512077العددالسبت 19 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

الاستماع إلى شاهد مريض بقضية (الدجيل) في إطار محاكمة صدام الاستماع إلى شاهد مريض بقضية (الدجيل) في إطار محاكمة صدام
العثور على محامي أحد مساعدي صدام مقتولاً بعد اختطافه

* بغداد - الوكالات:
قالت الشرطة العراقية أمس الجمعة: إنه عثر على محامي أحد مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اختطفه مسلحون الخميس الماضي مقتولاً بالرصاص.
وذكرت الشرطة أنه عثر على جثة سعدون الجنابي محامي عواد البندر الذي يحاكم مع صدام بعد وقت قصير من اختطافه أمس الأول وبها عدة طلقات في الرأس والصدر.
وكانت الشرطة ومصادر بوزارة الداخلية العراقية قد أعلنت الخميس أن مسلحين اختطفوا محامي دفاع مشارك في محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة آخرين.
وأكد مصدر قضائي أن المحامي المختطف كان مشاركاً في المحاكمة التي بدأت يوم الأربعاء. ومن جانبه أكد بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز أمس الجمعة إصراره على الدفاع عن موكله (حتى النهاية).
وقال عارف بعد اختطاف المحامي سعدون عنتر الجنابي: (أنا سأستمر في إنجاز مهمتي في الدفاع عن موكلي حتى النهاية بغض النظر عن الظروف).
وأضاف أن (المبادئ الأخلاقية والمهنية توجب عليَّ الاستمرار حتى النهاية في إنجاز مهمتي ولن يهزني هذا الموضوع).
ووصف عارف عملية اختطاف الجنابي من قبل مسلحين مجهولين مساء الخميس بأنها (فضيحة)، وأضاف متسائلاً: (إذا لم تكن هناك حماية للمحامي، فكيف سيدافع عن موكله؟ وكيف سيتجرأ الشهود عن الحديث)؟ وقال عارف: (بعد الانتهاء من مهمتي هذه، قد أفكر في الهجرة من هذا البلد).
وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت أن (ثمانية مسلحين يستقلون سيارتين من طراز نيسان اقتحموا مكتب الجنابي الواقع في شارع عدن في منطقة الشعب، شمال بغداد، الساعة 20.20 (17.20 ت غ) مساء الخميس واقتادوه إلى جهة مجهولة).
وأوضحت المصادر أن (الجنابي هو محامي عواد حمد البندر الذي يحاكم مع صدام). وليس من مكتب خليل الدليمي، محامي الدفاع عن صدام.
وبدأت محاكمة الرئيس السابق وسبعة من معاونيه، بينهم البندر، الأربعاء في قضية مقتل 143 شيعياً في بلدة الدجيل (40 كلم شمال) إثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فاشلة قرب البلدة عام 1982م. والبندر هو الرئيس السابق للمحكمة الثورية في العراق.
وكان عارف نفى قبل خمسة أيام استعداد موكله للإدلاء بشهادة ضد صدام مؤكداً أن (الموضوع عار عن الصحة).
وأضاف: (أنفي تماماً هذا الأمر. وقد صرحت مسبقاً بأن طارق عزيز ليس لديه أي شهادة ضد صدام حسين).
في آخر تطورات المحاكمة، أعلن مصدر مقرب من المحكمة العراقية الخاصة، أمس الجمعة أن فريق المحققين سيستمع الأسبوع المقبل إلى إفادة شاهد إثبات مصاب بالسرطان يقبع في السجن، وذلك خشية وفاته قبل جلسة 28 تشرين الثاني - نوفمبر في إطار محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأضاف المصدر أن (الشاهد وضاح الشيخ خليل، وهو ضابط مسجون في قضية أخرى لا علاقة لها بالجرائم، مريض يعاني من السرطان وتقرير الطبيب المختص موجود لدى رئيس المحكمة) القاضي رزكار أمين محمد.
وتابع أن (فريقاً من المحققين سيتوجه مطلع الأسبوع المقبل لرؤية الشاهد وأخذ إفادته لأن وفاته ممكنة قبل الجلسة المقبلة للمحكمة).
وكان الشيخ ضابطاً في جهاز الاستخبارات العراقية أثناء واقعة بلدة الدجيل حيث قتل 143 شخصاً في عام 1982 بعد تعرض صدام حسين لمحاولة اغتيال فاشلة هناك.
وكان متحدث باسم المحكمة الخاصة أعلن أن تأجيل محاكمة الرئيس السابق وسبعة من معاونيه كان بغرض الاستماع إلى إفادات الشهود في القضية، إلا أن المصدر أكد أن (التأجيل لم يكن بسبب هذا الشاهد فقط فهو أحد الأسباب. فقد تم التأجيل لعدة أسباب منها عدم حضور الشهود والأشخاص الذين تقدموا بشكاوى وطلب محامي صدام تأجيل المحاكمة).
وقد أعلن رئيس المحكمة خلال المحاكمة أنه (بالنسبة للشهود، لم ندعهم نظراً للظروف الأمنية فقد تعذر جلب الشهود وهناك طلب التماس من الشاهد وضاح خليل الشيخ الذي يتعذر حضوره وستستمع المحكمة إلى أقواله في مكان وجوده).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved