في مثل هذا اليوم من عام 2001 تم تشخيص ثالث حالة إصابة بأخطر مراحل الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة. عامل بريد واشنطن المجهول تم علاجه من الجمرة الخبيثة المصاب بها عن طريق الاستنشاق وتوقع الأطباء شفاءه الكامل. كانت هذه الحالة التاسعة المؤكدة للجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة منذ أن بدأت الرسائل التي تحمل المرض في الظهور في فلوريدا وواشنطن ونيويورك بعد أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر. والشخص الوحيد الذي يتوقع له الموت من الجمرة الخبيثة هو المصاب بالمرض عن طريق الاستنشاق ولم يتم علاجه سريعاً. أما الضحايا الآخرون الذي أصيبوا من خلال الجلد فهم في مرحلة أقل خطورة من المرض. الضحية الأخيرة والذي كان يعمل في مكتب بريد واشنطن أصيب بالمرض عبر خطاب موبوء كان مرسلاً إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ (توم داشيل). وقد أعلن توم ريدج رئيس الأمن الداخلي الأمريكي أن الجمرة الخبيثة الذي تم استخدامها في الهجوم على مؤسسات الإعلام الأمريكية ومجلس الشيوخ كانت من نفس النوع. وقد تعرض نحو 40 شخصاً في الولايات المتحدة بما فيهم الثمانية والعشرون شخصاً العاملين بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى بكتيريا الجمرة الخبيثة في الشهر السابق. وقام خبراء المواد الخطرة بفحص مجلس النواب بعد العثور على خطاب ملوث بالجمرة الخبيثة في مكتب بريد فورد هاوس. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عمن وراء هجمات الجمرة الخبيثة. وقد أرسلت الخدمة البريدية الأمريكية بطاقات لكل منزل وعمل أخبرت فيها الناس عن كيفية التعامل مع الرسائل المشكوك فيها. كان عدد الحالات المصابة بالجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة عام 2001 قد بلغ 18 حالة توفي منها خمس حالات. وكل الرسائل التي وجهت إلى الحكومة الأمريكية تم عزلها للقضاء على الجمرة الخبيثة. توصلت التحقيقات عام 2002 إلى أن كل الجراثيم التي استخدمت في هجمات 2001 كان عمرها أقل من عامين. وأثبت هذا أن الجراثيم أمكن زراعتها وبالتالي يمكن أن تنمو مرة أخرى. ولم يتم حتى الآن الكشف عن مدبري هذه الهجمات. وأشارت الشواهد إلى تنظيم القاعدة لأن هذه الهجمات بدأت بعد أحداث 11 سبتمبر بوقت قصير ولكن الخبراء قالوا إنها من تدبير شخص له خبرة علمية كبيرة.
|