تابعت واطلعت على ما نشر لمعالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ونظرته حول السعودة، وأقول: لقد سرني يا معالي الوزير ما طرحه قلم معاليكم وتعريفكم للسعودة باختصار شديد الوضوح بأنها تعني أنه لا ينبغي أن يشغل غير السعودي وظيفة يوجد سعودي مؤهل لشغلها. نعم معالي الوزير نؤيدكم في هذا التعريف الدقيق الذي ينبغي على الجميع الالتزام به نصاً ونظاماً لا مهاونة فيه ولا مجاملة لأي كائن من كان. معالي الوزير.. حفظكم الله أنتم خير من يقود سفينة العمل نحو بر الأمان ونتمنى معالي الوزير أن تتكلل جهودكم في السعودة بالنجاح، رغم أنكم ستكونون دائماً في حرب دائمة مع الاستقداميين كما عرفتهم معالي الوزير أو صنفتهم كذلك. يا أبا سهيل لم يأت إلينا من العمالة الوافدة التي يعرفها الكثير من المجتمع والتي تجاوزت 5 ملايين نسمة أغلبها يمثل عبئاً على الاقتصاد الوطني، فما تحصل عليه الشريحة من دخل يتم تحويل أغلبه إلى بلدانهم دون أن يكون هناك فائدة تعود على هذا البلد المعطاء الذي فتح لهم جميع السبل لتعلم المهن الحرفية وغيرها من المهن الأخرى، فبلدنا أصبح أكبر ورشة في العالم يتعلم الوافدون إليها جميع المهن حرفية وإدارية على حسابنا كمواطنين وبتشجيع كبير من القطاع الخاص، الذي للأسف الشديد هو السبب الأكبر فيما يحصل بدافع الربح السريع.. أنا ومن بعدي الطوفان.. هو الشعار الأمثل لهم ولا نعمم ذلك على كل رجال الأعمال، فمنهم القليل الذي يقوم بواجبه نحو وطنه ولا يبخس حقه في هذا المجال. معالي الوزير.. نود أن نشارك معاليكم همومكم في السعودة ونشد من أزركم. معالي الوزير وفقكم الله فيما تصبون إليه، ولاشك أن جهودكم في هذه الوزارة وأنتم تكملون عامكم الأول في الوزارة ملموسة بشكل كبير، وستواجهون معالي الوزير الكثير من العقبات من أصحاب الطمع والجشع والمصالح الشخصية، وأنتم معالي الوزير خير من يقف على هرم هذه الوزارة المهمة والتي تلامس قراراتها مصالح المواطنين بشكل كبير. يا معالي الوزير.. أمامكم الكثير لتعملوه لأبناء هذا البلد المعطاء من خلال هذه الوزارة، فلا يفت في عضدكم هؤلاء (الاستقداميون) كما وصفتهم بأراجيفهم وتغليبهم لصالحهم على مصالح وطنهم ومواطنيهم. معالي الوزير.. سيروا في هذا الطريق، وسينالكم الدعاء والثواب من الله، والدعم من كل شريف في هذا الوطن.
عايض سعود الحارثي |