(إلقاء النفايات) قال لي صديقي الصغير: عندما أكون مع والدي في سيارتنا فإنني أستمتع كثيراً؛ لأن والدي رائع مثل كل الآباء، فنتحدث ونضحك على كل ما نراه يدعو للضحك، كأن نرى قطة تقطع الشارع وهي مرتبكة أو غيرها من المناظر المضحكة.. لكننا عندما نرى أحداً من الذين يرمون العلب الفارغة أو المناديل أو الأوراق من سياراتهم فإننا نشعر بالأسف والحزن، لأن المواطن الواعي المتحضر لا يرمي النفايات في شوارع مدينته، بل يترك كل الأشياء التي لا يريدها في كيس بلاستيكي وعندما يصل إلى برميل النفايات يضعها فيه حتى يبقى المكان والشارع وغيرها نظيفاً، ثم إن النظافة من السلوك الطيب الذي أمرنا به ديننا الإسلامي، وعندما نهتم بنظافة مدينتنا فإنه دليل على وعينا وانعكاس لأدبنا وأخلاقنا الرائعة، ثم إن وطننا يحتاج منّا إلى أن نحرص على أن يكون نظيفاً دائماً وكلنا نحب وطننا ونحرص على نظافته.. إن الناس يحترمون الولد النظيف والذي يحافظ على النظافة في كل شيء، سواء في السيارة أو الشارع أو المدينة أو كل مكان.. لكم تحية.
بدر العبدان |