العشر الأواخر من رمضان * سؤال: ونحن نقترب من العشر الأواخر من رمضان.. فإنه ذُكر أن رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. بودنا شرح ذلك الحديث؟ - جواب: شهر رمضان مقسم على 10 أيام، وهي العشر الأولى والثانية العشر الوسطى والثالثة العشر الأخيرة، وقد جاء في الحديث الذي صححه بعضهم وضعفه الأكثر أن العشر الأولى رحمة والثانية مغفرة والثالثة عتق من النار، وعلى أية حال فما دام أنَّ الحديث (ضعيف) فلا يحتج به عند من يضعفه، ولكن لا شك أن الرحمة هي الأولى ثم بعدها المغفرة، فإن الله يرحم من يشاء من عباده ويوفقه لأسباب المغفرة، ثم يغفر له في العشر الثانية، ثم يعتقه من النار في العشر الأخيرة، وهذا ترتيب منطقي.. فإذا كان الحديث صحيحاً فالحمد لله، وإلا فإننا نسأل الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. والله أعلم. *** الصوم جُنّة * سؤال: ما المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الصوم جُنّة...)؟ - جواب: معنى الصيام جُنّة أي وقاية لصاحبه من الوقوع في المعاصي، فالقيام وصيام شهر رمضان تهذيب يسمو بروح النفس ويهذب الناس ويُكسب الإنسان قوة التحمل والصبر والحلم، وهو فرصة في التقوى وإصلاح النفس، وغير ذلك. *** تدبر القرآن * سؤال: ما يتعلق بقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان، (بعضهم) يحاول ويجتهد في ختم القرآن فتجده يقرؤه بسرعة دون تدبر معانيه وآياته؟ - جواب: قراءة القرآن مطلوبة، وحسن التدبر والتلاوة مطلوب، والترتيل كذلك، فعليه فإنه لا ينبغي الإسراع في قراءة القرآن من أجل الختمة وألا يكون همّ الانسان آخر السورة، بل ينبغي أن يرتل ويتدبر كما قال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}، وقال سبحانه وتعالى {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}. وقال {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ}.وقال {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
|