|
انت في "الرأي" |
|
نظام التعليم عن بعد هو موقف تعلمي تعليمي تحتل فيه وسائل الاتصال والتواصل كالمطبوعات وشبكات الهواتف وأنظمة التلفاز والحاسوب وغيرها دوراً أساسياً في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المعلِّم والمتعلِّم بحيث تتيح فرصة للتفاعل المشترك، ويعد من أساليب التعليم الذاتي ويقوم بتوفير فرص التعليم وإثراء الخبرات ومنح الشهادات للأفراد الذين لا يستطيعون إكمال دراستهم العليا والذين لا يستطيعون الانقطاع عن العمل والتفرغ للتعليم، ويعد مجالاً لتعليم شرائح متعدِّدة من المجتمع وتعويضهم عما فاتهم من فرص التعليم والتعلُّم، وهو من الأنظمة التي فتحت مجالاً لزيادة وخبرة المتعلم، ومن أهم مميزات النظام توفير الحرية للدارس في اختيار الموضوع والمكان والموعد ويساعد على تخفيف كلفة الدراسة ومواجهة المنافسة على المقاعد الدراسية في الجامعات؛ لأنه غير مرتبط بالمكان والزمان ويساهم في حل المشكلات الناجمة عن عجز مؤسسات التعليم العالي التقليدية عن استيعاب الأعداد الهائلة والمتزايدة من طلاب الدراسات الجامعية، وينطوي التعليم عن بعد على فلسفة مفادها حق الفرد في الوصول إلى المعرفة حتى ولو كانت بعيدة وحقه في الفرص التعليمية حتى وإن تجاوزه الزمن، وللمكتبات دور مهم في إعداد برامج مكتبية يجري تجهيزها لتتناسب مع متطلبات التعليم عن بعد، فالطالب في هذا النوع من الدراسة يحتاج أن يستخدم الفهرسة والدوريات والتصوير والقيام بمراجعة مسحية للعديد من الكتب في وقت قياسي وهو جالس في بيته أو في أي مكان تعليمي خاص قريب منه، ويمكن الاستفادة من خدمات مكتبية متطورة من خلال الحاسب والفاكس والهاتف خلال دقائق يمكن له أن ينسخ ما يرغب من بحوث وصفحات من دوريات أو كتب. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |