Friday 14th October,200512069العددالجمعة 11 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "أفاق اسلامية"

قبل أن يحل بأس اللهقبل أن يحل بأس الله
حفصة الطاسان (*)

أكتب بمداد الغيرة على الإسلام، ومن معايشة واقعية حادثة على أرض هذه البلاد الغالية، عن ظاهرة تفشت بين بعض النساء في المجمعات التجارية، والأماكن العامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أقوم بشيءٍ من فريضة الله علينا، معذرة إلى الله، وأرفع الأمر لكل من يستطيع أن يحدث فيه شيئاً يرضي المولى جل وعلا.
كنا إذا دخلنا المجمعات التجارية وجدنا من النساء صاحبة النقاب واللثام، ولكن الآن الأمر في ازدياد مستمر.. خرجت الوجوه والنحور والشعور.. والله ما كنت أتصور أن يصل الأمر بالمرأة المسلمة في هذه البلاد إلى هذا الحد! تخرج سافرة أمام أعين الناس؟ هل يمكن أن يكون هذا؟ ولكنه كائن.. يحدث حقيقة أمام الناس وكأنه شيء عادي! فواخجلتاه من مثل هذا الأمر، كيف استطاعت هذه المرأة أو تلك أن تعبر عتبة بابها بمثل هذا التبرج والسفور؟! أين دينها؟ أين حياؤها؟ ثم إن عدمت تلك ذلك أليس بيننا رجال مسلمون يفترض فيهم الغيرة والنخوة وحفظ الحرمات والأعراض؟ أي رجالٍ هم يسمحون لأعراضهم بمثل هذا؟ إن المرأة المتبرجة إذا لم تر من الرجل القائم عليها رادعاً لها عن تبرجها، فإنها تطغى وتتجبر وتزري بسمعتها وسمعة ذلك الذي رضي بما تفعل، والمصيبة الأدهى أن الناس صاروا لا يحسون بمثل هذه المنكرات.. رأينا في هذه المجمعات من تضع العباءة فقط بدون أي غطاء على الرأس والوجه إطلاقاً، ووجدنا من تلبس بنطالاً ضيقاً لدرجة رهيبة لا ندري كيف أدخلت فيه ساقيها، وأرضت بذلك شيطانها، ثم تخرج به أمام أعين الناس؟
إن كان الله تعالى نهى المرأة المسلمة، والتي هي مغطاة باللباس الشرعي الساتر، نهاها أن تضرب برجلها ليسمع صوت خلخالها من وراء الثياب الطويلة، والخلخال لم يظهر بعد، والرجل لم تظهر بعد، أفيعقل أن يسكت عن ظهور شعر المرأة وسواعدها ووجهها؟
إنه أمر خطير، وأمانة عظيمة، أرجو أن أكون قد أديت شيئاً مما يجب عليّ تجاهها، عافانا الله من كل شر، ووفقنا وهدانا، وسددنا برحمته وفضله سبحانه.

(*) الرس

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved