Saturday 8th October,200512063العددالسبت 5 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

فيصل بن سعود بن محمد آل سعودفيصل بن سعود بن محمد آل سعود
وجه حضاري من أشبال الفارس الأصيل
عبد الله بن صالح اليامي

في زماننا هذا يندر كثيراً أن تجد مثل ذلك المثال النادر من الرجال الذين يقاربون في أعمالهم الكبيرة التي شهد لها القاصي والداني بل تقترب أعمالهم وأفعالهم ومنجزاتهم من أعمال أمم بكاملها عدداً وعتاداً.. ومثال هذا النفر قليل وعلى ندرته فهو منقطع النظير وقليل التكرار مع ما في هذا الكون الرحب من أعداد مهولة من بني البشر الذين يحجبون ضوء الشمس عدداً وتعداداً، ودون إطالة أو إسهاب في تفكير القارئ الكريم فإنني أفصح عمن يدور الحديث.. فهو صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود، هذا الرجل الطموح الذي يتصف ببساطة المعاملة وبالأسلوب الحضاري نادر الوجود وبالتواضع الذي يشار إليه بالبنان. فكل من جالسه وجد فيه نعم الرجل الأصيل فهو أمير نبيل تعوّد على تبني مشاكل الآخرين وعلى تقدم الصفوف في كل حال من عسر وكرب. وقد تميز لدى الكثيرين بحسن الخلق وميزه الله عز وجل بمكارم الأخلاق وحسن المعشر وأفاء عليه من رحمته وبركته التي تعم كل من يقترب من مجلسه أو داره فالبشر في ثغره والكرم في ثوبه والعطاء في يده التي لا تعرف البخل.هكذا كان وما يزال فيصل بن سعود بن محمد آل سعود ذلك الأمير الشهم الذي تاهت الكلمات في إعطائه حقه من الوفاء. وهو دون غيره من رجال زمانه كنز زاخر بالكثير من التواضع الجم والتجرد ونكران الذات. وهو فوق هذا وذاك أمير مميز ورجل مهذب جعل من الأخلاق حلة له وثوباً يزهو به بين عباد الله في مهابة تستشفها القلوب المرهفة من الذين عرفوه والذين رأوه لأول مرة. وهذا من فضل الله عليه أن جعل كل من يراه يحبه منذ الوهلة الأولى، كيف لا وهو يعطيك انطباعاً جميلاً وأنت تقابله ويعطيك انطباعاً رائعاً وهو يودعك. ومن مثل ذلك تشعر إذا حادثته بأنك تحادث بحراً من الثقافة ونهراً من السلسبيل، فهو أمير متواضع وكريم خلق، يعطي لهذا الكون زينة ورونقاً وجعل بين عباد الرحمن ملاك رحمة ونجم سعد للآخرين من أتعستهم الحياة وشق عليهم طريق المسير دون الوصول لمتبغاهم وأملهم المنشود. فهو واحة يستظل بها من هجير الصيف ومن زمهرير الشتاء ومن وهج الشمس اللافح ومن ظلمة الليالي الكالحة. ولا غرو أن تجسدت فيه معاني الرجولة وأسمى آيات الوفاء.وإن كان هذا غيضاً من فيض وقليلاً من كثير، فلا غرابة من تلك المواقف من هذا الأمير الإنسان المحبوب من الجميع، إذ يكفيه فخراً وشرفاً أنه ابن للأمير الغالي سعود بن محمد، الذي وهب ابنه أكمل الصفات ولقنه أنبل العبارات وصب فيه أكرم الأوصاف، فليس غريباً أن ينجب الأمير أميراً ولا أن ينحدر البدر من القمر، وكما يقول المثل: (من شابه أباه فما ظلم) ذلك سعود الذي لم يذكر الخير إلا وكان له رصيفاً ومرادفاً، ولم تذكر الأفضال والمحامد والمكارم إلا وكان لها دليلاً وحادياً ومرشداً. فأميرنا نهر عذب سلسبيل ينحدر من بحر وفير العطاء جزيل الوفاء زلال وعذب المذاق ورمز من رموز الوفاء يعطي عطاء وهو لا يخشى الفقر محتسباً على الله أجره وثوابه، دليل على ذلك مواقف سموه مع الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي، وما هذه المواقف الإنسانية إلا قطرة في بحر ذاخر بالخيرات فهو دائماً سباق لعمل الخير في الخفاء بعيداً عن الإعلام وضجيجه وهو مفعم بالعطف على المحتاج والمريض والمعسر وذي الحاجة وكبير السن وعلى الصغير داعياً لعمل الخير انطلاقاً من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وينهي عن الفحشاء والمنكر) مرتكزاً على قاعدة متينة قوامها التربية الرائعة التي أسسها الصدق والإيمان وفوق هذا وذاك، فإن سمو الأمير فيصل بن سعود يتمتع بقريحة وقادة وذكاء خارق نابع من أصله وكيانه بصفته ابناً لأب عظيم الشأن رفيع المكانة منحدر من أسرة عظيمة النبل أصلها، الكرم شيمتها، حيث انعكس كل ذلك على سلوك هذا الأمير الشهم في أقواله وأفعاله وأفكاره. فتحية لهذا الأمير الإنسان الذي يحمل صفات حميدة وفكراً حضارياً رغم انشغاله وارتباطاته المتعددة إلا أنه تجده يسارع إلى الوقوف مع من يطلب منه الاستغاثة فهو لا يكتفي بأن يحقق لك ما تريد بل يتابع بنفسه حتى يكون العطاء كاملاً خالصاً لوجه الله عزّ وجلّ فهو صادق في أقواله وأفعاله ونحن كمتابعين وكقراء لا نستغرب تلك المميزات النادرة من فيصل بن سعود بن محمد، فسلاحه دائماً العلم والمعرفة، وقد عكس هذا الفكر الحضاري أخلاقيات المواطن السعودي المستمدة من شريعتنا الإسلامية السمحة.لقد شعرت بالغبطة والامتنان أن هذه البلاد الطاهرة تحمل لنا الخير الكثير وما زالت تعطينا الكثير في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله.فهنيئاً للوطن بهذا العطاء.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved