* كوتا بيتش - واشنطن - رويترز: أكد مادي مانجكو باستيكا قائد شرطة جزيرة بالي الإندونيسية أمس أن المهاجمين الانتحاريين الشبان الثلاثة الذين قتلوا 19 شخصاً في الجزيرة في مطلع الأسبوع ينتمون إلى جيل جديد من المتشددين في إندونيسيا. وقالت الشرطة الإندونيسية إن المهاجمين الانتحاريين الثلاثة لفوا أجسادهم بالمتفجرات وقتلوا أنفسهم و19 آخرين وأصابوا 146 في تفجيرات مساء السبت الماضي التي وقعت في مطعمين في شاطئ جيمباران بالإضافة إلى مقهى في كوتا بيتش في نفس الوقت تقريباً.. وكانت الأماكن الثلاثة مليئة بالرواد.وذكرت الشرطة ان القتلى بجانب المفجرين الثلاثة هم 14 إندونيسياً وأربعة أستراليين وياباني. وتعتقد الشرطة ان المفجرين تلقوا مساعدة من آخرين وشنت حملة واسعة لضبط المتورطين بمعاونة الجيش الإندونيسي وضباط أمن أجانب. ويتركز الاهتمام على الجماعة المتشددة ذات الصلة بتظيم القاعدة أو أحد فروعها.. كما يتركز البحث عن المتشددين الماليزيين ازهري بن حسين ونور الدين م. توب ويعتقد انهما مختبئان في مكان ما من الدولة الاندونيسية المترامية الاطراف. ويقول مسؤولون إنهما عضوان بارزان في الجماعة المتشددة ذات الصلة بالقاعدة والتي يُلقى عليها باللائمة فيما يتعلق بهجمات على أهداف لها صلة بالغرب في إندونيسيا منها تفجيرات النوادي الليلية في بالي منذ ثلاث سنوات والتي أسفرت عن مقتل 202 غالبيتهم من السياح الأجانب. ويرى خبراء أن جزءاً كبيراً من هياكل الجماعة المتشددة القديمة دمرت وان الماليزيين ربما شكلوا منظمات جديدة جندوا فيها أعضاء جددا. وسئل باستيكا عن هذا الرأي وعن رأي يقول إن المفجرين الثلاثة دربوا حديثا فقال للصحفيين إنهم جاؤوا من جماعة جديدة.. وجيل جديد يعني أنهم غير معروفين من جانب الجماعة القديمة. ومن جانب آخر أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول أنها ستقدم مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يساعد في التوصل لمشتبه به رئيس في تفجيرات بالي الإندونيسية عام 2002 وهي ثاني أكبر مكافأة ترصدها واشنطن في حربها ضد الإرهاب. ولا يفوق المكافأة التي عرضتها واشنطن مقابل معلومات تساعد في قتل أو اعتقال دولماتين وهو متشدد إندونيسي يعتقد أنه مختبئ في الفلبين سوى المكافأة التي رصدتها لكل من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والمتشدد الأردني في العراق أبو مصعب الزرقاوي وقدرها 25 مليون دولار. ويشتبه في ضلوع دولماتين في تفجير نادٍ ليلي بالجزيرة السياحية الإندونيسية قبل ثلاثة أعوام مما أسفر عن مقتل 202 شخص معظمهم من السائحين الأجانب.. كما أن الجماعة التي ينتمي إليها محط اهتمام أيضاً في حملة تعقب مدبري تفجيرات يوم الأحد الماضي الانتحارية التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً في جزيرة بالي. وتظهر قيمة المكافأة التي عرضتها واشنطن إلى أن دولماتين مطلوب لدى الولايات المتحدة بنفس الدرجة التي تطلب بها اعتقال الملا عمر زعيم طالبان الذي وفر ملجأ لأسامة بن لادن في أفغانستان وتبلغ المكافأة الأمريكية التي رصدت للمساعد في اعتقاله عشرة ملايين دولار أيضاً. وقال شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن دولماتين فني متخصص في الالكترونيات تلقى تدريبا في معسكرات القاعدة بافغانستان وانه شخصية بارزة في شبكة الجماعة الاسلامية. وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً مكافأة قيمتها مليون دولار مقابل المساعدة في اعتقال عمر باتيك المشتبه في أنه ساعد في تنسيق تفجيرات بالي 2002م.
|