Thursday 6th October,200512061العددالخميس 3 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

وترجل الفارسوترجل الفارس
أحمد بن فهد الحمدان*

جسد المشهد الحزين الذي عاشته الأمة في وداع والد الجميع وإمام المسلمين مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بكثير من المشاعر الصادقة والأحاسيس النبيلة والعاطفة الجياشة لهذا الوطن وقياداته.. إذ رحل إلى الرفيق الأعلى بسيرة عطرة سطرها بجميل أفعاله وخلدها بمنجزات في ذاكرة التاريخ، قائد قاد حركة التنمية والتطور في مراحل مختلف لتكون المحصلة حقبة تراثية وحضارية فريدة يتحدث عنها العالم أجمع، حارب الأمية وانتصر، قاوم الفقر والجهل وفاز، وحارب الإرهاب لتقليعه من جذوره، جعل التعليم حقاً للجميع وفي جميع المناطق ليحصد الثمرات ليفرز جيلاً سعودياً ينهل من العلم والثقافة.
رعى الإعلام السعودي من خلال مسيرة صادقة ليتطور بين المقروء والمرئي والمسموع ليصبح الإعلام السعودي صاحب رؤية متميزة ونظرة صادقة وقوة لا يُستهان بها على الصعيدين العربي والدولي.
إنجازات متعددة وتاريخ يزخر بالكثير من المحطات المتنوعة التي تركت أثراً بارزاً بين الأصل في الماضي والحاضر والمستقبل لما كانت له من مآثر عظيمة وأيادٍ بيضاء ومشاريع جديدة ومبادرات كريمة في الداخل والخارج لتمثل صورة مضيئة لقائد وزعيم تفاعل مع الأحداث وتصرف بقرار حكيم ليصبح، المثل والقدوة في المحافل العربية والدولية.
إن الأمة قد فقدت بطلاً بارزاً وقائداً ورجلاً عظيماً قاد مسيرة شعب وتاريخ أمة لتصبح الصورة مشرقة ومضيئة للسعوديين في الداخل والخارج في ظل النهضة التعليمية الشاملة والرقي الاجتماعي والاقتصادي والعمراني ليظل الفهد - رحمه الله - تاجاً على الرؤوس.
وعلى الصعيد الخارجي يظل الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أبرز القادة العرب بعد أن وهب نفسه لخدمة دينه ووطنه وللمسلمين أجمع لتظل أعماله خالدة بأحرف من نور بفضل حنكته وحكمته وبعد نظره مثل:
- موقفه الرائع في أزمة الخليج حتى عادت الكويت لأصحابها.
- اتفاق الطائف الذي حقن دماء اللبنانيين وأصلح فيما بينهم.
- القضية الفلسطينية من خلال نجاحه في مبادرته للسلام.
- تبني فكرة المشروع العربي لإيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل العربية والدولية وظل يساند قيادتها حتى يتمكنوا من الحصول على حقوقهم المشروعة في وطن حر ذي سيادة.
- دوره الرائد في دعم قضية المسلمين في البوسنة والهرسك ودعمه الشامل للأقليات الإسلامية في العالم أجمع لحماية المسلمين وعقيدتهم.
- حماية المسلمين وعقيدتهم من خلال الدعم المادي والمعنوي كدعم الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفيتي.
لقد رحل هذا العلم وترك مآثر جليلة وأعمالاً فريدة يسجلها له التاريخ بأحرف من نور ليظل اسمه ساطعاً في سماء هذه البلاد المباركة فقاد الشعب إلى العلا والبلاد إلى بر الأمان لتظل بلاد الحرمين واحة وارفة يستظلها الجميع فيشعرون بنعمة الأمن والأمان بعد أن أدرك معالم القيادة من أبويين عظيمين ليصبح محباً للعطاء ونموذجاً للعمل حاضر الذهن ومتوفر الذكاء ليقود الوطن في مسيرة تطوير وإعمار.
ونحن في جمعية الناشرين السعوديين تلك النبتة الطيبة التي تحمل بين طباعتها الكثير من الآمال وتلك الجمعية التي مر على إنشائها عام وأصبح لها حضور متميز على الصعيدين المحلي والعربي بفضل دعم ومساندة ورعاية قيادتنا لتصبح مشعلاً من نور في مسيرة الكلمة الصادقة والعمل النبيل.
نسأل الله عزّ وجلّ أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل منزله في الفردوس الأعلى، وأعزي بوفاته أبناءه والأسرة المالكة والشعب السعودي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
كما تجدد جموع الناشرين البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي بايعته الأسرة المالكة والأمة والشعب بالإجماع بيعة صادقة لهذه القيادة الكريمة من خلال كتاب الله وسنّة رسوله.. أسأل الله أن ينجي بلادنا من كل مكروه وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه صالح العباد والبلاد.

* رئيس جمعية الناشرين السعوديين

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved