متابعة: تركي ابراهيم الماضي صدر العدد الجديد من مجلة (الدارة) الفصلية عن دارة الملك عبد العزيز. يتصدر العدد مبحث: (الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد (1278 - 1359هـ).. حياته وجهوده في الدعوة والقضاء ودوره في الحياة العامة: دراسة تاريخية) للباحث د. عبد الله التركي. وتعدُّ الوثائق والصحف القديمة وكتب التراجم والتاريخ وبعض الأشخاص المعاصرين لابن بليهد من أهم المصادر التي وقفت على مراحل حياته العلمية والعملية وسماته الشخصية. وقد تعمَّق الشيخ ابن بليهد في علوم الحديث والتفسير والعقيدة، وتمثَّلت جهوده العملية في منطقتين رئيستين (حائل والحجاز) بتوليه القضاء فيهما، وبرز دوره الفاعل في تصحيح بعض المفاهيم العقدية الخاطئة، والقضاء على كثير من الخرافات والبدع، كما ظهر نجاحه في تمثيل الملك عبد العزيز في المؤتمر الإسلامي الأول، وفي إعداد بعض التنظيمات القضائية.وضمن العدد دراسة بعنوان: (ولاية العهد في إمارة بني أمية في الأندلس وأثرها في تثبيت البيت الأموي 138 - 316هـ) للباحثة د. منيرة بنت عبد الرحمن الشرقي. وتتبع هذه الدراسة نظام ولاية العهد في إمارة بني أمية في الأندلس، وقد تبيَّن أنهم لم يضعوا شروطاً محددة لمن يتولَّى هذا المنصب، واكتفوا بجعل الكفاءة والتأييد شرطين أساسيين في اختيار ولي العهد، وثبت أن شرط التأييد كان بدرجات متفاوتة؛ فقد كان في بدء الإمارة يُعنى بتأييد جل السكان، ثم تحول إلى تأييد الخاصة من رجال الدولة والجيش، ثم اكتفي بتأييد بني أمية وحسب.وعمل أمراء بني أمية على أخْذ البيعة لواحد من أبنائهم، ما عدا الحكم الربضي الذي أخذ البيعة بولاية العهد لاثنين من أبنائه. وقد أوضحت هذه الدراسة أن اختلاف النظرة لولاية العهد، وعدم وضع أسس لها، كان من أسباب ضعف الدولة الأموية نتيجة حدوث الصراعات بين الأبناء واستعانتهم ببعض المعارضين أو الدول النصرانية المجاورة.
|