في مثل هذا اليوم من عام 2003 قتل عشرون إسرائيليا وأصيب اكثر من 51 آخرين عندما فجرت فدائية فلسطينية نفسها في مطعم في مدينة حيفا شمال اسرائيل. وقد أكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن منفذة العملية فتاة فلسطينية من جنين شمال الضفة الغربية من سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة (الجهاد الاسلامي) وذلك انتقاما لقتل واعتقال عدد من كوادرها وقادتها الذين كان آخرهم بسام السعدي قائدها في الضفة الغربية. ووقع الانفجار في مطعم مكسيم الذي تعود ملكيته لعرب من مناطق 1948 ويقع المطعم داخل محطة وقود في شارع هآهغاناه عند المدخل الساحلي الجنوبي للمدينة. وكان المطعم يعج بالرواد بمناسبة رأس السنة العبرية ويوم الغفران، عند وقوع عملية التفجير التي ادت الى تدميره بالكامل. واكد قائد شرطة اللواء الشمالي اللواء يعقوف بوروفسكي، حسب ما ذكرت صحيفة (هآرتس) في عددها الالكتروني أمس ان اطلاق نار سمع قبل عملية التفجير. وحسب شهود عيان فإن الفدائية الفلسطينية بدأت بإطلاق النار في اتجاه الحارس وقتله عند المدخل الرئيسي للمطعم، قبل ان تقتحمه وتواصل اطلاق النار وتفجر الحزام الناسف زنة 10 كيلوجرامات الذي كانت تتزنر به. فانهار المطعم وبأعجوبة لم يتسبب الانفجار باحتراق محطة الوقود المجاورة. واستغرب المفتش العام للشرطة الاسرائيلية شلومو اهرونيسكي، من كيفية وصول الفدائية الفلسطينية الى حيفا رغم حالة الاستنفار الامني والاغلاق الشديد المفروض على المدن والقرى الفلسطينية ولا سيما في منطقة جنين معقل الفدائيين الفلسطينيين، والجدار الفاصل والحواجز الامنية المنتشرة على طول الخط الاخضر وداخل المدن الاسرائيلية.
|