نبض الشارع
راعي أغنام أول من اكتشف البن عربيا
فنجال (القهوة) هل هو ضار أم مفيد؟!

فنجان القهوة شراب يستلذه الملايين من الناس في كل زمان ومكان ليستهلك العالم 5 ملايين كجم من القهوة سنوياً.. والكافين كما تقول الدراسات والأبحاث من أكثر الأدوية انتشاراً في العالم أجمع نتيجة؛ ما يستهلكه الناس والانتشار الواسع له مما يؤكد أن المخاطر الناجمة عنه قليلة نسبياً.
وقد أصدرت دار طويق عملاً طيباً بارزاً وجديداً في طرحه ومضمونه بعنوان (القهوة والصحة.. مفيدة جداً.. ضارة جداً) للكاتب- أحمد سالم بادويلان.
الكاتب استطاع بحكم خبرته في الحقل الإعلامي وعالم الكتاب أن يتجنب الحشود والتكرار ويميل إلى الطرح الجديد عبر زوايا متعددة وقضايا متنوعة فأصاب الهدف ووصل إلى المعنى من أقصر الطرق.العمل يحوي الكثير من الأرقام والإحصائيات التي تجمع بين المعلومة والطرفة التي تقول: إن (70%) من الإنجليز كانوا يشربون القهوة عام 1982م، وأن الفنلدنيين أكثر شعوب العالم استهلاكاً للقهوة يليهم سكان السويد والدنمارك والنرويج وهولندا والولايات المتحدة وسويسرا وكندا وإيطاليا. وتقول الإحصائيات أن الفنلندي الواحد يستهلك 13 كجم سنويا من البن الأخضر، والأمريكي 5.5كجم والإنجليزي 2.5كجم سنوياً.ويجمع المؤرخون أن راعياً للأغنام أول من اكتشف البن عربياً منذ عدة قرون وأن اليمن أول شعب استعمل القهوة كمشروب من ثمار أشجار البن.وللقهوة مكانة خاصة في حياة المشاهير من قادة وزعماء ورجال السياسة والمثقفين، فيقول عنها بونابرت: أنها توقظ الإحساس بداخلي لأنها تمنحني الدفء والقوة الخارقة، وتصيبني بألم لايخلو من متعة، أما الإمبراطور فردريل الأكبر كأن يشكو من الزيادة المطردة في استهلاك القهوة من قبل الشعب الألماني واعتبر تناولها عادة مرذولة.
ولكن هل للقهوة فوائد وآثار طبية إيجابية؟
الكاتب يتطرق إلى الكثير من الندوات والأبحاث والمؤتمرات التي تناولت القهوة على بساط البحث الطبي متوصلاً إلى الثمار والفوائد التي تمثلها في المجال الصحي، فالقهوة الخالية من الكافين مفيدة جداً في أمراض القلب وضغط الشرايين وخفض معدل نمو وزن الجنين لدى الأم الحامل، وترى الأبحاث الطبية أن احتساء القهوة بشكل معتدل يؤدي إلى خفض احتمالات سرطان الثدي لدى المرأة يفعل رفعها لمعدلات الاستراديول في الدم.. العمل يحمل في طياته الكثير من الأسرار والأخبار- وفي أبحاثه الكثير من علامات الخطر والدمار وفي أفكاره ما يفيد الكثير من أهل الطب والاقتصاد فتكون الفائدة أعم والثمرة أشمل ليقدم للمكتبة العربية عملاً جديداً وفريداً في نوعه وطرحه.