وَطَنُ الأمَاجدِ لِلجَمِيع الأَّسْبَقُ
هَذِي مَعَالِيهِ الفَريدَةُ تُشْرِقُ
كُلٌّ لَهُ فيِ اليَوْمِ عِزُّ حَيَاتِهِ
وَطَنِي، وَفِي يَوْمِ العُلا يَتَألقُ
اليَوْمُ يَوْمُ الفَخْرِ، نَحْنُ جَمِيعُنَا
في أُمَّةٍ والخَيْرُ فِيهَا يغْدِقُ
عِشْنَا السِّنِينَ وَكلُهَا يُسْرٌ لَنَا
وَاليَومَ (عَبْدُ اللهِ) خَيْرٌ يَدْفقُ
اليَوْمَ تَذكُرُ (فَهْدَنا) فِي حرقة
إنَّ الكَلاَمَ عَن الحَبِيبِ لشَيِّقُ
يَا (فَهْدُ) يَوْمٌ فِي بِلادِي دُونَ مَا
أنْتَ الذِي فِي حُبِّهِ نَتَعَانقُ
إنَّا فَقَدْنَا فِيكَ صَرْحًا شَامِخَا
لِلمَرَّةِ الأولى غِيَابُكَ مُحْرِقُ
لكِنَّ (عَبْد اللهِ) بَعْدَكَ مَنْهَجٌ
لَكَ فِي الحَيَاةِ مُؤكَّدٌ، ومُوَثقُ
إنَّا بهِ نَمْضي الطَّريق، وَإنَّنا
نُعْطِيهِ كُلَّ الحُب مِثْلَكَ يُورِقُ
حَمَلَ الرِّسَالَةَ، وامْتَطَى صَهَوَاتِهَا
أعْمَالُ مَجْدٍ لَيْسَ يَوْماً تَخْفِقُ
وَهُوَ القَمِينُ بِكُلِّ صِدْقِ وَلاَئِنَا
عَمَلٌ لِكُل بالكرَامَةِ يُطْلِقُ
يَا أمَّةَ الأمْجادِ يَوْمُكِ حَافِلٌ
بمَآثِر، مُنْذُ المُؤَسِّسِ تَعْبِقُ
إنَّا لنَمْضِي الدَّهْرَ مِلْءَ يَمينِنَا
كُلُّ التَّطوُّر، لَيْس ثَمَّ مُعَوِّقُ
مُنْذُ المُؤسِّسِ وَالعُرَىَ وُثْقَى لنَا
فِيِ وَحْدَةٍ كُبْرَى، وَلَيْسَ تَفَرُّقُ
جَمَعَ الشَتَاتَ بِجَهْدِهِ وَرِجَالِهِ
وَبَنى لَنَا وَطَناً عَزيزًا يُرْمَقُ
فِي عَهْدِهِ بَدَأ التعلّمُ جَامِعاً
كُلَّ العُقُولِ، فَلَيْسَ فينَا أحْمَقُ
وَصحَافةٌ بَدَأَتْ بعَهْدٍ أَخْضَرٍ
(صَوْتُ الحِجازِ) بدايَةٌ وتَفَوُّقُ
واليَوْمَ تِلْكَ جَزِيرَتِي قَلَمِي لَهَا
قَصْرٌ عَلَيْهَا.. لِلقَرِيضِ يُنَسِّقُ
(وَسُعودُ) بَدْء مَعَارفٍ (والَفهْدُ) قد
بَدَأ الوَزارَة بالعُلومِ مُوَفَّقُ
قادَ المَعارفَ للضيَاء كَأوْلٍ
إنَّّ المَعَارفَ (فَهْدَنَا) تَتَشَوَّقُ
(والفَيْصَلُ) البطل العظيم به سَمَا
عَلَمُ البِلادِ بأخْضَرٍ لاَ يُشْقَقُ
هُوَ بَدْءُ هَذا اليَوْمِ، ذاكَ خِيَارُهُ
وبحِكْمه المِيزانُ صار يُحَقَّقُ
وَكَأنَّ مِيزَانَ العَدَالَةِ قَصْدُهُ
فِي يَوْمِ أمتِنا بعَدْل يَنْطِقُ
ويَجِيءُ (خَالِدُ) والرَّخَاءُ قَرينُهُ
وتدَفقٌ فِي الخَيْرِ كُلٌّ يُرْزَقُ
هِيَ طَفْرَةٌ، قَالوُا عَلَيْهَا إنَّهَا
فَيْضُ السَّمَاءِ بِعَهْدِهِ يَتَدَفقُ
هُوَ (خَالِدٌ) وهُوَ الذِي فِي عَهْدِهِ
بَدْءُ التَّعاوُنِ مَجْلِسًا يتَوثَّقُ
وَأتَى لنَا (فهْدٌ) بِعِزِّ حَيَاتِنَا
أمْجَادُ تَتْرَىَ، لِلجَميعِ تُطَوِّقُ
(المُصْحَفُ المكْنُونُ) دُرَّةُ تَاجِهِ
والتَّوسُعَاتُ مَثِيلُهَا لاَ يُلْحَقُ
واختار يُدْعَى (خَادِمَ الحَرَمَيْن) ذا
شَرَفٌ وَفَخْرٌ بالكرَامَةِ يُعْشَقُ
فِي الطائِفِ المشْهُودِ حَسْمُ قَضِيةٍ
لبنَانُ عَادَ بوَحْدَةٍ يتَوفَّقُ
قدْ كانَ فِي حَرْبِ الكُويْتِ مُؤَازِرًا
مَا مثْلُهُ دَعْمٌ وفِعْلٌ، كَمْ لَقُوا
قَدْ كَان أعظَم مَن تَفَاعَلَ صَادِقاً
(مَا نَامَ قَلْبِي وَالكُويْتُ تُمزّقُ)
وَنِظَامُ مَمْلكَةٍ ثَلاَثَة أذرُعٍ
كُلٌ قَوي، للتطوِّرِ فَيْلَقُ
وَعِمَارَةُ الأقْصَى تَكَفَّلَ، إنَّه
لِمَآذِنِ الإسْلاَم دَوْماً يُشْهِقُ
فِي كُلِّ أرْجَاءٍ بكُلِّ جَدَارَةٍ
اللهُ أكبَرُ صَوْتُها لاَيَخْفِقُ
بِجوارِ بَيْتِ الله كانَتْ وَحْدَةٌ
وتَصالح الأفغان قامَ ينسِّق
وبمَسجدِ المختار بدءُ توسُّع
وَلطاعَةٍ للهِ حقَّا يُنفِقُ
مَا بَعدَهُ سَتكُونُ تَوْسِعَة، فَذا
عَمَلٌ عَلَى مَر الزَّمَانِ مُحقَّقُ
وَمَضَتْ بِلادي فِي التطورِ قَلْعَةً
فِي كُل وَاد كُلُّ خِصْب يُورِقُ
الفَهْدُ عاش حَياةَ مَجْدٍ دَائِمٍ
أعْلَيْتَ هَامَتَنَا، وضَاءَ المِفْرَقُ
والفَهدُ كان بمثْلِ يَوْمِ بِلادِنَا
رَمْزَ الكَرَامَةِ، إنه للبَيْرَقُ
والفَهْدُ يَوْمُ بلادِنا بِغيابِكمْ
ذِكْرَى لأمْجَادٍ لَكُمْ تَتَلاَحَقُ
مِنْ بَعْدِ فَقْدِكَ كُلُّنَا سِرْنَا هُنَا
صَفَّا قوِياً، والولاَءُ مُعَمَّقُ
إنَّا ذهبنَا أُمَّةً فِي وَحْدَةٍ
للبَيْعَةِ الكبْرَى، ونِعْمَ المنْطِقُ
فِي مِثْل خَطوكَ سَوْفَ يَمْضِي جاهداً
هُوَ خَادِمُ الحَرَمَيْن أيَضاً يُطْلِقُ
هُوَ في التَّجَاربِ والقِيَادَةِ قَائِمٌ
فِي حنْكَةٍ منذ المؤسِّس يَحْذقُ
قَدْ جَاءَ (عَبْدالله) خَلْفَكَ عَازماً
ألاَّ يَكُونَ هُنَاكَ فَرْدٌ يَمْرُق
قَدْ قَالَها، وَهُوَ الجَدِيرُ بِفِعْلِهِ
لاَ شَرَّ، لاَ إرْهَابَ، كُلٌ يُسحَقُ
هُمْ ثُلةُ الشيْطَانِ عَاثُوا فِتنَةً
ولَهُمْ جَمِيعاً كُلُّنَا سَنُطَوقُ
إنَّا وَرَاء مَلِيكِنَا وَقِيَادَة
عَهْدٌ قَويٌ، لَيْسَ فِينَا أَنْزَقُ
وَلَسَوْفَ نَقْتَلِعُ الجذُورَ خَبِيثَة
ومَكَانُهَا وَرْدُ المََحَبَّةِ يَعْبِقُ
وَطَنِي الحَبِيبُ، ومُهْجَتِي، وَهَوِيَّتِي
فِي يَوْمِنا إنَّا لمَجْدِكَ ألحَقُ
يَوْمٌ يتِيهِ بهِ الزمَانُ وأهلُه
هُوَ غُرَّة، نُورٌ هُنا يَتَألقُ
يَوْمٌ يرَسخ فيه خَيْرُ أصَالَةٍ
وَثَوابت، مَهْمَا تَحَاقَدَ مُحْنِقُ
يَوْمٌ بهِ سَمَقَتْ بلاَدي دَهْرَهَا
وَعَلتْ ذْرَاها، نِعْمَ بَاب يُطرَقُ
لا تفعلَنَّ سِوَى المَعَالي مَوْطِناً
نعلو معاً نحو السِّمَاكِ نحلّق
إنِّا قمْنَا لِلحَيَاةِ مناسجا
بِالدين، بالإسْلامِ، لاَ، لاَ يَخْلَقْ
فلْتَعْلم الدُنْيا بأنَّا أمَّةٌ
كَجِبَالهَا، شُمُّ المَعَاقِلِ تَسْمُقُ
فِي يَوْمِنَا الوطني نُعْلي رَايَةً
لِلسْلمِ، والشرُّ الغَوِيُّ سَيُمْحَقُ
فِي يومِِنَا للعَالمينَ شَهَادَةٌ
أنَّا الصُّمُودُ إذْا الجميعُ تَفرَّقُوا
فِي يومِنَا إنَّا جَمِيعاً أُمَّةٌ
فَخْرٌ لنَا، والحَقُّ فِعْلٌ يُصْدَقُ
فِي يَوْمِنا إنَّا بكل فَخَارنَا
نُزْجِي الوُجُود وَثيقة لا تُخْرَقُ
عَهْد لنا دَعْمٌ لكُلِّ الحَقِّ، فِي
كُل المَحَافِلِ، دُونَ خَوْفٍ يَفْرِقُ
يَوْمٌ يُنَادِي الكِوْنْ: إنَّا أمَّةٌ
عَزَّتْ بدِينِ اللهِِ، نِعْمَ مُوَفِّقُ
مَنْ حَادَ عَنْ نَهْج الحَقيقة إنَّهُ
حَتْماً غَوِيٌ، خَادِعٌ، مُتَملِّقُ
لكنَّنا كالشَّمْسِ فِي وَضحِ الضُّحَى
نَمْضِي بأمَتِنا، الجَميعَ نُسَابِقُ
نَحْوَ البنَاءِ وثَبْتِ كُلِّ تَطَوُّرِ
عَهْدٌ لنَا كُلّ الوَلاءِ سَنَصْدُقُ
والشعْرُ في يَوم العَلاَءِ شَهَادَة
مِنْ كُلِّ وُجْدَانِي بِحُبِّكِ يَنْطِقُ
طُوبَى لأمتِنَا العظيمَةِ يَوْمَهَا
وَقيَادَةٍ، والكُلُّ خَيٍراً يَعْشَقُ
لِنَعِيشَ دَوْماً فيِ الحَيَاةِ كريمَةً
وَطَنِي الأبِيُّ، هوَ السَّمِيُّ الأعْرَقُ
يومٌ أغرُّ على الزَمان مخلَّد
وبلادُنا للشَّمسِ نِعمَ المَشْرقُ