المرور جهاز من ضمن أجهزة قطاعاتنا الأمنية المتعددة ودوره لاشك بالغ جداً، لذلك فالتركيز على مقدار كفاءته أمر ملح، والمجال في ذلك ليس من أجل تصيد الأخطاء أو تفخيم السلبيات حتى لا يساور من يظن أن في ذلك ترسيخا لمثالب مغرضة تستهدف هذا القطاع، ومرور مدينة بريدة غالباً ما نلاحظ عليه بعض الملاحظات ونتحدث عنها ليس فضحا لهاً بقدر ما نهفو إلى رغبة التصحيح، لتكتمل عطاءاته في أبهى صورة ويؤدي دوره الذي يأمله منه كل من يخضع لقوانينه ويتعاطى مع خدماته، لذلك فليسمح لي منتسبوه وخاصة من يتولون إدارة دفته بهذه النقاط التي أرجو أن تجد في الصدر متسعا. فأولاً نقول لمرورنا العزيز في بريدة لقد قض مضاجعنا كثرة قطع إشارات المرور الضوئية من قبل بعض قائدي المركبات، حتى أن البعض يخشى من التحرك اذا أذنت له الإشارة بالعبور خوفاً من ان تداهمه سيارة في اتجاه اخر، على كل حال تبقى ايضاً ثمة مشكلة أخرى لم يضع لها المرور حلاً منذ زمن وهي سيارات السكراب التي تجوب شوارع بريدة وعنها فحدث ولا حرج فهي سيارات بالكاد تسير وفي الغالب تقودها العمالة الوافدة واذا نظرت بهذه السيارات تجدها (مصدومة من كل جهة) وتترنح في الطريق يمنة ويسره وبلا أنوار ولا إشارات. وكيف يسمح لها بالسير بهذا الوضع، لن نقول هنا انها تشوه الذوق العام ولن نقول انها تلوث البيئة بفعل أدخنة عوادمها.. فقط نقول اننا نخاف منها على سلامة العابرين بجانبها، والمشكلة الأخرى هي الدراجات النارية والهوائية التي تجوب شوارعنا التي تستخدمها العمالة ايضاً وقد تسببوا في الكثير من الحوادث .. فالدراجات الهوائية وخاصة بالليل تمثل خطورة عالية وخصوصاً في الطرق غير المضاءة والحل الذي هو من أدنى درجات الحلول أن يفرض على قائدي هذه الدراجات وضع عاكس ينبه إلى وجودها على الطريق. هذه بعض الملاحظات التي نضعها على طاولة مرور القصيم ليبت في حلها، فالكل يناشد ويطالب فهل نرى مرورنا العزيز يحد من هذه الإشكاليات المرورية، وهذا لن يتحقق إلا بتكثيف المتابعة وكذلك عدم التهاون مع المخالفين.
محمد بن سند الفهيدي /بريدة |