Monday 3rd October,200512058العددالأثنين 29 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "وطن ومواطن"

حثُّ أئمة ومؤذِّني المساجد على المحافظة عليهاحثُّ أئمة ومؤذِّني المساجد على المحافظة عليها

إلى مَن يهمه الأمر في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المحترمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إنني بكل صدق أقول: لولا إشرافكم بعد توفيق الله على عمارة المساجد ونظافتها وتخصيص رواتب مغرية وسكن للأئمة والمؤذنين والجهد الكبير الذي تبذله حكومتنا الرشيدة ممثلة في معالي الوزير، حيث قمتم بهذه المهمة خير القيام، والله لولا متابعتكم والسخي المُعطَى الذي تقدِّمه الدولة لبيوت الله لأغلقت بعض المساجد عندنا تماماً من قِبل بعض المواطنين والمؤذنين والأئمة بخاصة.
أنا لا أعم الناس جميعهم، ولكنني مستغرب، ويأخذني الهول عندما أتذكر ما يرويه لي أحد كبار السن من أن أجدادنا القدماء قبل تولِّي حكومتنا الرشيدة مهمة بيوت الله وعمارتها وتهيئتها للمصلين وتوسعة الحرمين الشريفين كانوا أجدادنا يتعاونون على بناء المساجد في أحياء المدن والقرى وفرشها بالحصير وجلب مياه الوضوء إليها عن طريق الآبار وتعبئة الجرة القديمة من الطين عند المسجد وإنارته بمصابيح الفانوس في وقته، وهذا كله على حسابهم، ولا فيهم مَن يأخذ مرتباً مقابل الإمامة والأذان، وإنما يتعاونون ويتكاتفون فيما بينهم، حيث يشترون الجاز للمصابيح ويتعاونون في إقامة شعائر الأذان والصلاة ويخصصون مَن يرونه حامل قرآن وكفؤاً للإمامة، وبعضهم ممن وسَّع الله عليه يخصص من ماله سواء المزرعة أو أي أرض تجلب عليهم مكاسب يخصِّصها وقفاً لهذا المسجد طوال حياته لتأمين مستلزمات المسجد عن طريق هذا الوقف على رغم صعوبة العيش عندهم حينها، ما كانت توجد وظائف حينها كما أسلفنا. إلى أن شاء الله وأشرقت هذه الأرض بالملك عبد العزيز وأبنائه المبروكين، رحم الله مَن قد راح منهم وأطال في أعمار الباقين. عند ذلك تولَّى الملك عبد العزيز وأبناؤه من بعده مهام عمارة المساجد في كل مدينة وقرية وهجرة وعينوا عليها أئمة ومؤذنين وخداماً وصرفوا لهم رواتب مغرية وفرشوا المساجد بأحدث الفرش وأناروها بالكهرباء ووفَّروا سكناً للإمام والمؤذن والمكيف الحديث ومياه الوضوء. ثم بعد هذا نفاجأ بتقاعس بعض الأئمة والمؤذنين عن واجباتهم والمهمة المنوطة بهم.
إنني عبر هذه الصحيفة التي هي مرآة المواطن والمسؤول أناديكم يا معالي الوزير بضرورة حث منسوبيكم من المسؤولين الذين شرَّفهم الله بخدمة بيوته أن يلاحقوا هؤلاء ويتابعوهم؛ حتى لا تشكو بيوت الله من عدم الاهتمام بنظافتها. وتعلمون يا معالي الوزير أنه قد اقترب شهر فضيل، هو شهر رمضان المبارك، إنهم يتهاونون في مسؤولياتهم في هذا الشهر بحجة ذهابهم إلى العمرة في رمضان، وأيضاً أوقات الأذان والصلوات في رمضان متفاوتة عندهم ولم يتقيدوا بوقت واحد، حتى في هذه العطلة المنصرمة لا يؤذِّن إلا أحد فاعلي الخير من الحضور، وإذا أقيمت الصلاة ينظر بعض المصلين إلى بعض ليتقدم أحد فيصلي؛ إذ لا يوجد إمام ولا مؤذِّن. هذا ما أحببتُ رفعه إلى معاليكم عن طريق هذه الصحيفة المباركة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن سعيد السناني- الأمن العام في الرياض
الناصرية - شؤون الأفراد
الرمز البريدي 11144

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved